الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 سبتمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
محبة الله
لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ..أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ ( 1يوحنا 4: 8 ، 9)
إن الله محبة. المحبة هي طبيعته، محبة لا نهائية كما أنه لا نهائي، محبة تفيض من تلقاء ذاتها وتُجري مجاريها بالنعمة. ولقد كانت الخطية حجرًا في سبيل هذه المحبة. كانت الخطية تعترض اتجاه هذه المحبة في الخاطئ لخلاصه. إن البر والقداسة منعا إتيانها بالخلاص للخاطئ بدون محو الخطية. ولكن ما كان ممكنًا أن يغض الله الطرف عن محبته كُلية. لقد بذل ابنه الوحيد. صار الابن الأزلي جسدًا. أتى حَمَل الله ليرفع الخطية حتى يمكن أن يخلُص الخاطئ، ويكون خلاصه متفقًا ومتمشيًا مع القداسة الإلهية جنبًا إلى جنب. وهكذا نرى الله قد أعد الذبيحة التي بها تمجَّد في إبطال الخطية. لقد استوفى عرش الله حقه في سفك دم يسوع، والآن أصبحت المحبة حرة في جعل أنهار النعمة تفيض للخطاة الهالكين وذلك بحسب البر الإلهي. إنها تصل إلى الخاطئ حيث هو في بؤسه وخرابه فتعطيه مكانًا في البر أمام الله. هذا ليس بر الإنسان بل بر الله. ليس ما عمله الإنسان لله، ولكن ما يُعطيه الله للإنسان هِبة مجانية. ما أعظمه برًا للخاطئ المسكين! برًا تُعطيه مجانًا محبة الله التي لا يُعبَّر عنها.

أيها القارئ العزيز: هل تقف أمام الله في بره؟ إن كنت كذلك فأنت مكسو بلباس سماوي؛ مكسو ”بالحُلَّة الأُولى“. ما كان ممكنًا أن تنال برًا أعظم من هذا. ولا أنت في حاجة إلى أعظم منه. كما أن الله لا يستطيع أن يُعطيك أكثر منه، ولا يطلب منك أعظم منه. إنه بره الخاص؛ البر الإلهي الكامل. هو البر المطلوب لجعلك تليق بحضرة الله. إن الله يأتي بالخطاة إلى نفسه، ولكن يأتي بهم وفق طبيعته وبطريقة تتمشى مع صفاته الإلهية. إنه يملأ مائدته بالمدعوين ولكنه يجعلهم أيضًا أهلاً لشخصه المبارك. إنه يجد سروره وفرحه في إحضار الإنسان إلى حضرته ومجده، ولكنه يُحضره إلى هناك بحسب كماله الإلهي. إن البر الإلهي هو وحده الذي يستطيع أن يؤهل الإنسان لهذه الحالة السامية. هذا هو البر الذي يعلنه الإنجيل. إنه بر الله. الخاطئ لا يستحقه ولكنه مُعطى مجانًا. الكل من النعمة، فليس للأعمال مكان. وهو ليس فقط بالإيمان.

كل شيءٍ قد أُعِدَ فتعالوا مُسرعينْ
لكمُ الثوبُ تهيَّا فالبسوه شاكرينْ

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net