الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 4 أكتوبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عماليق والجسد
فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ ( خروج 17: 9 )
بمجرد ما بدأت رحلة شعب الله إلى كنعان، بدأوا في التذمر. لقد كان احتياجهم للطعام والماء مشروعًا، أما تذمرهم فلم يكن كذلك، لأنهم كانوا قد اختبروا قوة الله لتَوهم في عبور البحر، لكنهم سرعان ما حوَّلوا أعينهم عن الله إلى ظروفهم.

وهكذا نفعل اليوم؛ فنحن نُضَخِّم مشاكلنا، ونُقلِّل من شأن ربنا! لقد منحهم الله في نعمته المَنّ ليأكلوا، والماء ليشربوا (خر16؛ 17)، وواصل إسرائيل رحلته مختبرًا كلاً مِن قوة الله العظيمة، وجُوده السخي، لكن ظهرت مشكلة أخرى: وهي عماليق. وأول ما ذُكر عن يشوع الذي معنى اسمه ”يهوه مُخلِّص“، كان بالارتباط بهذه الحادثة، إذ أوصاه موسى بانتخاب بعض الرجال لمحاربة عماليق. وبينما كان يشوع ورجاله يُحاربونهم في الوادي، وقف موسى على الجبل رافعًا يديه، وطالما كانت يد موسى مرفوعة غلب إسرائيل، وإذا خفض يده كان عماليق يَغْلِب. وفى النهاية احتاج موسى مساعدة هارون وحور ليدعِّما يديه، وانتصر إسرائيل بقيادة يشوع على عماليق.

هذا هو الدرس الأول الذي علينا أن نتعلَّمه من تجربة يشوع في شبابه: يُمكننا أن نغلب عماليق لكننا بحاجة إلى معونة. وعماليق صورة للجسد، وبالرغم من أن المؤمنين ليسوا بعد في الجسد إلا أن الجسد لا يزال فيهم، لأننا ورثنا الطبيعة الآدمية من آدم، التي تُدعى أيضًا طبيعة الخطية أو الجسد.

لقد استطاع الشاب يشوع أن يهزم عماليق، ولاحظ ما يَرِد في خروج 17: 8 «وأتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم». إن الجسد يهاجمنا حتى وإن كنا مُخلَّصين، فهناك عدو بداخلنا! لكننا كيشوع علينا أن نهزمه. كان موسى رمزًا للمسيح كاهننا العظيم في السماء، وهو رافع يديه لمعونتنا، ولا يكلّ ولا يعيا، ولا يحتاج إلى مَنْ يُعينه لكي يرفع يديه! فهو هناك يُعيننا لنغلب عماليقنا.

ونحن نخوض صراعًا مع الجسد اليوم، علينا أولاً: أن ندرك أن الجسد دائمًا موجود فينا، وأنه يطل برأسه، ويظهر حتى في أفكارنا، وعلينا أن نحكم عليه مستخدمين كلمة الله كمقياس لنا؛ علينا أن نحاربه داخليًا. ثانيًا: علينا أن ننتصر عليه بقراءة كلمة الله وتطبيقها على حياتنا. ثالثًا: علينا أن نصلي. هذه الممارسات يجب أن تبدأ فور الخلاص، ولا نكف عنها إلى أن يأخذنا الرب إلى بيت الآب.

نفسي اسهري وواظبي دومًا على الصلاهْ
فهي سلاحُ حربِنا وقوة الحياهْ

آل ستيوارت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net