الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 22 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تخدمون الرب المسيح
وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ ... لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ ( كولوسي 3: 23 ، 24)
إنها لبركة عظمى أن نتأكد أننا لا نخدم إنسانًا ولا نخدم ذواتنا، ولكننا نخدم «الرب المسيح». ونحن نثق أنه معنا، ونستطيع أن نتكل عليه وعلى وجوده وعلى قوته، وعلى قوة الروح القدس، في مثل هذه الخدمة. وسوف لا تكون خدمتنا باطلة «عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( 1كو 15: 58 ). إن الخدمة التي تنتج من التدريب على كلمة الله، ومن قلب متصل بالمسيح المُقام، تكون مصحوبة بقوة الله، وستُعطي الحصاد الذي يُدهشنا في يوم وقوفنا أمام كرسي المسيح. وربما أقل خدمة - إذا أتممناها بأمانة وإخلاص - تكون مُكرَّمة في عيني الرب أكثر من غيرها، رغم أنها تبدو صغيرة أمام الناس.

إن الأهمية العظمى يجب أن لا تكون مُوجَّهة إلى كلمة «تخدمون»، ولكن يجب أن توَجَّه إلى «الرب المسيح». ولا يجب أن يحلّ شيئًا ما في قلوبنا، ولو لحظة واحدة، محل شخص المسيح. ونحن مُعرَّضون أن نُعطي الخدمة مكان «الرب المسيح». وفي هذه الحالة تكون الخدمة فخًا لنا. ولكن يجب أن يكون ”الرب المسيح“ الغرض الأول في جميع خدماتنا. ويجب أن يكون السعي لتمجيد اسمه وعمل مسرَّته، لذة قلوبنا. لقد كان بنو إسرائيل يرجعون إلى ”الجلجال“ بعد حروبهم – في انهزاماتهم وانتصاراتهم. وكانت الهزيمة تتبعهم إذا لم يرجعوا إلى هذا المكان. إن الجلجال يُشير إلى الحكم على الذات. فهل لنا نحن أن نذهب بعد كل خدمة إلى هناك، وننحني أمام الرب – في التراب – طالبين منه أن يُجدد اتصالنا معه.

«تخدمون الرب المسيح» ... ماذا يُهمنا إذن إذا كان العالم لا يعرف الكثير عنا ولا يستحسن مجهوداتنا؟ وماذا يعنينا إذا كان العالم المتديِّن يقذفنا بتعييراته؟ نحن نخدم ”الرَّب المسيح“، وهو يعرف كل شيء عنا. إنها الذات التي تبحث عن معرفة الناس، والتي تحب أن تُمدَح، وأن يُظَن أنها ذات مكانة. أما إذا جعلنا هذه الحقائق عن خدمة ”الرَّب المسيح“ أمام قلوبنا، فسوف نرضى بسرور أن نستمر في خدمتنا في طريق غير معروف للناس، ولكن معروف لدى الرب.

إن يوم الاستعلان قادم وهو ليس ببعيد؛ ذلك اليوم الذي فيه نرى ”الرب المسيح“ - الذي خدمناه – مُظهِرًا في النور ما عملناه في الخفاء، وحينئذٍ سنعرف تمامًا أن تعبنا لم يكن باطلاً فيه.

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net