الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كيف تُصبح ابنًا لله؟
أَوْلاَدَ اللَّهِ .. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ ( يوحنا 1: 12 ، 13)
إذا كان على المرء أن يُولَد قبل أن يُصبح إنسانًا بمعنى الكلمة، هكذا أيضًا يحتاج كل إنسان إلى ولادة ثانية من فوق، لكي يُصبح واحدًا من أولاد الله. ويُعرف هذا بالولادة الجديدة أو اختبار الخلاص. ويوحنا 1: 13 يذكر لنا ثلاث طرق لا تحدث بها الولادة الجديدة، ويذكر لنا أيضًا الطريقة الوحيدة التي تحدث بها.

أولاً: الطرق الثلاث التي لا تقودنا إلى الولادة الجديدة:

1- «ليس من دم»: هذا يعني أن الإنسان لا يُصبح مسيحيًا لمُجرَّد أنه وُلد في عائلة مسيحية. فحتى لو كان الوالدان مؤمنين حقيقيين فإن أولادهم لا يرثون الإيمان عنهم، فالإيمان والخلاص لا ينتقلان من الوالدين إلى الطفل عَبر مجرى الدم.

2- «ولا من مشيئة جسد»: هذا يعني أن الإنسان لا يملك في جسده القوة اللازمة أو القدرة على إحداث الولادة الثانية. صحيح أنه يحتاج للرغبة في نوال الخلاص، إلا أن هذه الرغبة أو المشيئة الذاتية، غير كافية لتخليصه. ومهما حاول الإنسان - بإرادته الشخصية - أن يحصل على الولادة الجديدة، فإنه لا يستطيع. هَب أني لديَّ رغبة مُلِحَّة لأن أكون ضمن أفراد العائلة المَلكية الإنجليزية، وافترض أنني صنعت لنفسي ثيابًا ملكية، ولقَّبت نفسي بصاحب السمو الملكي أو ما شَابه ذلك من الألقاب الرنَّانة. فهل مشيئتي الجسدية هذه تجعل مني أحد أفراد العائلة المالكة؟ بالطبع كلا. بل يجب أن أكون قد وُلدت في العائلة.

3- «ولا من مشيئة رجل»: فليس بوسع إنسان آخر، مهما بلغ من التقوى والقداسة والاقتراب إلى الله، أن يفعل شيئًا لأجل شخص آخر، ليلِده ولادة روحية، ليُصبح مسيحيًا حقيقيًا.

إذًا كيف تحث هذه الولادة؟ وما هي الطريقة الإلهية الوحيدة التي يستطيع بها الإنسان أن يُصبح ابنًا لله؟ إن الجواب عن هذا السؤال المصيري يَكمُن في العبارة «بل من الله». هذا يعني ببساطة أن القدرة على إحداث الولادة الجديدة لا تعتمد على أي شيء أو أي شخص، بل على الله وحده. إن تغيير الحياة عمل إلهي، يفعله روح الله للخاطئ المسكين الذي يأتي إلي المسيح بالتوبة والإيمان.

عزيزي القارئ: إن الرب يسوع ينتظرك الآن ليُخلِّصك «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص».

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net