الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 14 مارس 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مُدُن الملجأ
اجْعَلُوا لأَنْفُسِكُمْ مُدُنَ الْمَلْجَإِ ... فَتَكُونَ لَكُمْ مَلْجَأً مِنْ وَلِيِّ الدَّمِ ( يشوع 20: 2 ، 3)
حسب أمر الرب تمَّ بناء 6 مدن لكي يهرب إليها كل قاتل نفس سهوًا، ويحتمي فيها حتى يموت الكاهن العظيم، وعندئذٍ يُمكنه أن يرجع إلى مدينته. ولو خرج قبل ذلك لكان من حق ولي الدم أن يقتله. فسلامه مرهون بأسوار وأبواب مدينة الملجأ التي ترمز إلى الرب يسوع المسيح كمَن هو الملجأ والحِمى. ونحن كنا خطاة مثل قاتل النفس سهوًا، وولي الدم يُمثل العدل الإلهي الذي من حقه أن يُطاردنا ويقتلنا، لأن «أجرة الخطية هي موت» ( رو 6: 23 ). وكما كان القاتل - الذي لا سبيل لخلاصه سوى الاحتماء في مدينة الملجأ – لا يتوانى لحظات عن الالتجاء للمدينة، هكذا «اليوم، إن سمعتم صوتَهُ فلا تُقسُّوا قلوبكم» ( عب 3: 7 ، 8).

المدينة الأولى من هذه المُدن الست هي ”قَادِش“، ومعناها ”قداسة“. وفيها نرى المسيح ملجأ للدنسين والنجسين، وقد «صارَ لنا حكمةً من الله وبرًا وقداسةً وفداء» ( 1كو 1: 30 )، «ودم يسوع المسيح ابنهِ يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ).

المدينة الثانية: ”شَكِيم“ ومعناها ”كتف“. وفيها نرى المسيح ملجأ للمحروم من الحنان والعطف، فالخروف الضال صار محمولاً على منكبي الراعي ( لو 15: 4 ، 5)، فلنا أن نتمتع بمحبته وقوته.

المدينة الثالثة: ”حَبْرُون“ ومعناها ”شركة“. وفيها نرى المسيح ملجأ للمنفصل الطريد الذي ليس له شركة مع الله أو شعب الله. لكن على أساس الدم لنا شركة مع الآب ومع ابنه، ولنا شركة بعضنا مع بعض ( 1يو 1: 3 ، 7).

المدينة الرابعة: ”بَاصَر“ ومعناها ”حصن“. وفيها نرى أن الرب يسوع ملجأ للضعيف «الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يبيت. أقولُ للرب: ملجأي وحصني» ( مز 91: 1 ، 2)، «الرب حصنُ حياتي ممَّن أرتعب؟» ( مز 27: 1 ).

المدينة الخامسة: ”رَامُوت“ أو ”رامة“ ومعناها ”رفعة“ أو ”مرتفعة“. وفيها نرى المسيح ملجا للوضيع «أصعدني من جُب الهلاك، من طين الحمأة، وأقامَ على صخرة رجليَّ» ( مز 40: 2 )، «وأقامنا معهُ، وأجلسنا(معًا) في السماويات في المسيح يسوع» ( أف 2: 6 )؛ هذا هو مقامنا الجديد.

المدينة السادسة: ”جُولاَنَ“ ومعناها ”فرح“. وفيها نرى المسيح ملجأ للحزين «الذي وإن لم ترَوهُ تُحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونهُ الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا يُنطَق به ومجيد».

فهد حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net