الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 4 إبريل 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عمود السحاب
وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ.. وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وليلاً ( خروج 13: 21 )
إن أصل هذا العمود سر. وتكوينه من السحاب سر. إنه رمز لتجسد ابن الله. «وكان الرب يسير أمامهم ... في عمود سحاب» ( خر 21: 13 2كو 19: 5 )، فكان الله في العمود، وكان الله في المسيح ( يع 4: 14 )، وفيه نرى اتحاد الضعف والقوة؛ فالسحاب ضعيف كالبخار ( رؤ 3: 12 ) والعمود رمز للقوة ( 1تي 3: 16 ) «عظيمٌ هو سر التقوى: الله ظهرَ في الجسد» ( إش 53: 2 ). قد يبدو العمود للذين هم من خارج مجرد سحاب، أما لأولئك الذين شاهدوا المجد الداخلي على أساس دم الكفارة فهو الحضور أو الوجود المنظور لله السرمدي. فأمام البعض «لا صورةَ له ولا جمال» ( مت 16: 16 ) بينما أمام البعض الآخر هو «المسيح ابنُ الله الحي» (مت16: 16).

والله في العمود قد يكون أيضًا صورة للمسيح في جميع الكتب ( لو 24: 27 ) «وهيَ التي تشهد لي» ( يو 39: 5 ) «فجاءَ صوتٌ من السحابة» ( مر 9: 7 ). قد يسخر المُلحدون من كلام الكتاب عن عمود السحاب بقولهم، إن أول عاصفة رملية تهب عليه من الصحراء تجعله هباء وتبدده مع الهواء، ولكنهم لا يدرون أن الله في العمود. إن كل عواصف النقد التي تحمل على «كلمة الحق» لا يمكن أن تؤثر فيما تميَّزت به من ثبات وجلال. فهناك شخص إلهي حي يسكن في هذا العمود المقدس «اسمُهُ كلمة الله» ( رؤ 19: 13 ). يا ليتنا بكل هيبة واحترام نجثو أمامه، وبقلوب طائعة مُذعنة نتبعه. أما عن فوائد عمود السحاب فنقول:

1- حضور إلهي: كان عمود السحاب دليلاً منظورًا على حضور الله غير المنظور «الله في وسطها فلن تتزعزع» ( مز 46: 5 ). إن يسوع المسيح هو لنا كأنه العمود لإسرائيل أي التعبير المنظور عن غير المنظور «أنا والآب واحد» ( يو 10: 30 ).

2- رفقة إلهية: لقد كان الله مرافقًا لهم ومتحدثًا إليهم من العمود ( تث 5: 22 )، فكان مسافرًا معهم في البرية «وكان الرب يسير أمامهم نهارًا في عمود سحاب» ( خر 21: 13 ) يا له من تنازل! «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» ( مت 28: 20 ) هذا وعد ابن الله. أما الروح القدوس فهو «الأوريم والتميم» لكل كاهن روحي ( خر 28: 30 )، هو محطة إرسال واستقبال في قلب كل مؤمن؛ بين المؤمن والله ( غل 4: 6 )، وبين الله والمؤمن ( 1كو 2: 9 ، 10) فلنا شركة مع الآب ومع ابنه.

كاتب غير معروف

السبت

5

إبريل

الصلاة

يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ

( لوقا 18: 1 )

* الصلاة هي تجاوز النفس عن نطاقها الذاتي وامتدادها إلى الله وشركتها معه واتحادها به كما هو مُعلن في المسيح يسوع بالروح القدس.

* هي الاختبار الدائم للشخص الروحي، وهي المبدأ الرئيسي للحياة الجديدة، والمظهر الحيوي للإنسان المولود من فوق.

* هي الجو الذي فيه يستطيع المؤمن أن يعيش، وهي ضرورية للحياة الروحية في كل وقت وفي جميع الظروف كضرورة الهواء للحياة الطبيعية.

* هي مظهَر الاتكال على الله، وهذا الاتكال هو أحد الغرائز الملازمة للحياة الإلهية في المؤمن.

* هي قانون مِن وضع الله تمامًا كقانون الجاذبية. بالصلاة يربط الله العالم الروحي بالعالم المادي. لقد غيَّرت الصلاة تاريخ أُمم، وأَثَّرت في أحوال الناس، كما تأثَّرت بها قوانين الطبيعة ذاتها.

* هي صدى صوت حياة االمسيحي مرتدًا من الأرض إلى السماء، وهي خير مترجم عن النفس والقلب في غربة الحياة.

* الله أعلن فكره وطرقه في كلمته وفي شخص ابنه الحبيب. وفكره عن الصلاة يُرى في كل تحريض عليها، وفي كل قانون سَنَّه لها، وفي كل وعد أعطاه في شأنها، وفي كل مَثَل من أمثلة الصلاة المُستجابة.

* الصلاة من امتياز البنين، وهي محك البنوة. واليد المُجيبة تنتظر أيادي مرفوعة. والقلب الذي يُجيب أسمى بما لا يُقاس من القلب الذي يصرخ.

* الصلاة أعجب من كل عجائب السماوات، وأمجد من كل أسرار الأرض، وأقوى من جميع قوى الخليقة.

* أعظم شيء في الكون الذي أبدعه الله هو الشخص المُصلي، ولكن يوجد شيء واحد فقط أعجب من هذا وهو أن إنسان يعرف ذلك ولا يُصلي.

* هل هناك من برهان على إنسان أنه رجل الله مثل كونه رجل صلاة؟

مَن يُصلي مؤمِنًا بيسوعَ لا يخيبْ
باسمِهِ الآبُ لنا كلَّ حينٍ يستجيبْ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net