الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 26 يوليو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة كل وقتٍ
مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ ..، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ ( أفسس 6: 18 )
في أفسس 6 يتحدث الرسول بولس عن سلاح الله الكامل، ومع أن كل جزء من أجزاء السلاح له قيمته وأهميته، ولكن القيمة العظمى هي للصلاة، إذ إنها تجعل الجندي المسيحي على اتصال دائم بالقائد الأعظم: الرب يسـوع المسيـح، «رئيسُ جُند الرب».

(أ) «مُصلِّين بكل صلاة وطلبة»: أي الصلاة لأجل كل النواحي والأمور التي تحتاج إلى الصلاة، وما أكثرها! وكلمتي «بِكُلِّ صَلاةٍ» تتضمنان الصلاة الفردية والصلاة العائلية. الصلاة السرية والصلاة الجهارية.

(ب) «كل وقت»: فقد قال الرب له المجد: «ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمَلَّ» ( لو 1: 18 ). ومن الخطأ أن نُصلي في وقت الشدائد والتجارب فقط، ولكن واجبنا هو أن نصلى كل وقت، لأن ذلك يُجنِّبنا أخطارًا متنوعة. صحيح أنه ليس ممكنًا أن نكون راكعين على ركبنا باستمرار للصلاة، ولكن مِن امتيازنا أن نكون دائمًا في روح الصلاة؛ أن نكون في صلة مستمرة مع إلهنا.

(ج) «في الروح»: كما أن كلمة الله هي «سيف الرُّوحِ»، كذلك يجب أن تكون صلواتنا بعمل وقيادة الروح القدس. إن الصلاة كل وقتٍ «في الرُّوحِ» هي الصلاة طبقًا لفكر وإرادة الروح الساكن فينا. وإذا لم نكن مُصلِّين في الرُّوح فخيرٌ لنا أن لا نُصلِّي صلوات جسدية ينطبق عليها القول: «تطلبون ولستم تأخذون، لأنكم تطلبون رديًا لكي تُنفقوا في لذَّاتكم» ( يع 4: 3 ).

(د) «وساهرين لهذا بعينهِ بكل مواظبة وطِلبة، لأجل جميع القديسين»: إن هذا ما نحتاج أن نراعيه باستمرار، فإن الكسل والتهاون والتراخي في الصلاة تعطي للعدو منفذًا إلى حياتنا «اسهروا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربة» ( مت 26: 41 ).

وما أوسع دائرة الصلاة! فإنها ليست قاصرة على ذواتنا وعلى احتياجاتنا الفردية فقط، بل يجب أن تشمل «جميع القديسين» الذين هم أعضاء في الجسد الواحد، وفي الوقت نفسه هم هدف العدو الواحد. لذا نحن في حاجة أن نسند بعضنا بعضًا أمام عرش النعمة. هذه هي خدمة الشفاعة المباركة؛ أي أننا نُصلِّي لأجل شعب الرب أفرادًا وجماعات. وبقدر ما تتسع دائرة الصلاة، بهذا القدر عينه يزيد تمتعنا بالرب الذي نسكب قلوبنا أمامه.

متى بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net