الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 14 أغسطس 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
استفانوس والشخوص إلى السماء
وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِمًا ( أعمال 7: 55 )
يُمثل استفانوس المؤمن المسيحي الشاهد وذلك للأسباب الآتية:

(1) رأى السَّماوات مفتوحة ( أع 7: 56 ): لقد انفتحت السَّماوات لابن الله لكي تُعلن سرورها به. وبعد أن رُفِضَ الرب من شعبه ومن العالم، ومات وقام، هو الآن جالسٌ على عرش العظمة في الأعالي، والمؤمن المسيحي الآن طبقًا لمشورات الله الأزلية قد ارتبط - بالروح القدس - بالإنسان المُمجَّد في السماء، فأصبح موضوع سرور السماء المفتوحة، مثلما حدث مع استفانوس.

لقد رأى استفانوس السماء مفتوحة بالعيان، أما المؤمن المسيحي فيراها الآن بالإيمان، ومن حقه أن يدخل إلى الأقداس السماوية التي يدعوها الرسول: «السماء عينها» ( عب 9: 24 ).

(2) قيل عن استفانوس إنهم «أخرجوهُ خارج المدينة ورجموهُ»، وهذا نفس ما حدث مع سيِّده الذي قيل عنه إنه «تألم خارج الباب. فلنخرج إذًا إليهِ خارج المحلَّة حاملين عاره» ( عب 13: 12 ، 13).

(3) «وأما هو فشخَصَ إلى السماء» ( أع 7: 55 ). وهذا هو وضع المؤمن المسيحي الآن، أن يرفع بصره باستمرار إلى السماء كما يذكر الرسول «فإن كنتم قد قُمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالسٌ عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض» ( كو 3: 1 ، 2). وكما يذكر الرسول بولس أن المؤمن سيرته (جنسيته) سماوية، وأصبح الآن، حتى وهو على الأرض، سماوي لأنه ارتبط بالمسيح في السماء بواسطة الروح القدس الذي نزل من السماء، فأصبح سماويًا وهو على هذه الأرض «وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضًا» ( 1كو 15: 48 ، 49).

(4) تصرَّف كما تصرَّف سيِّده وذلك في القول: «يا رب، لا تُقِم لهم هذه الخطية». لقد أحب أعداءه مُتمِّمًا وصية المسيح الذي قال: «أحبوا أعداءكم .. وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم» ( مت 5: 44 ). فسَيِّده قبله قال غافرًا لأعدائه: «يا أبتاهُ، اغفر لهم، لأنهم لا يعلَمون ماذا يفعلون» ( لو 23: 34 ).

(5) وأخيرًا قال: «أيها الرب يسوع اقبل روحي» ( أع 7: 59 )، وهو في هذا يُشبه سيِّده الذي عندما أتم العمل نادى بصوتٍ عظيم قائلاً: «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي».

رشاد فكري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net