الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 23 يناير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المُنجي البائس من السيف
الْمُبْطِلِ أَفْكَارَ الْمُحْتَالِينَ.. الْمُنَجِّيَ الْبَائِسَ مِنَ السَّيْفِ، .. وَمِنْ يَدِ الْقَوِيِّ. فَيَكُونُ لِلذَّلِيلِ رَجَاءٌ ( أيوب 5: 12 - 16)
يا للغباوة أن يُحاول الإنسان أن يتحدى الله! يا للحماقة أن يجسر المخلوق التافة على أن يقف ضد مشورة القدير! فمهما تكن مخططات الإنسان، ومهما بَدَت مشاريعه حكيمة، فإن مشورة الرب مُحققة، ولا بد أن تتم في الوقت المُعيَّن. لقد قال: «أنا الله ... رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي» ( إش 46: 9 ، 10).

كان شاول عدو داود واثقًا من وقوع فريسته في يدهِ لأن الزيفيين أخبروه بالمكان الذي أخفى فيه داود نفسه، ولم يوجد في الظاهر رجاء يدُّل على إمكانية إفلات داود من أيديهم، ولكن في هذه اللحظة الحَرِجة «جاء رسولٌ إلى شاول يقول: أسرع واذهب لأن الفلسطينيين قد اقتحموا الأرض. فرجع شاول عن اتباع داود» (1صم23).

وكان جميع اليهود في زمن أستير في خطر الموت والهلاك، وأُرسِلَت الكتابات من الملك بيد السُعاة إلى كل البلدان، لإهلاك وقتل وإبادة جميع اليهود، وأُعِدت الخشبة ليُصلَب عليها مُردخاي الأمين. وكان العدو فَرِحًا ومتيقنًا من إتمام قصده الشرير، ولكن «في تلك الليلة طارَ نوم الملك، فأمر بأن يُؤتى بسِفر تذكار أخبار الأيام» (أس6). واستخدم الله ليلة أرق لتحويل الحال بالتمام، وإبطال مشورة هامان، فعُلِّق هامان على ذات الخشبة التي أعدَّها. والحزن وخوف الموت تغيرا إلى فرح وإلى يومٍ طيِّب.

ولقد أبادت عثليا الشريرة جميع النسل الملكي لكي تُثبِّت كرسيها، أما الله فقد استخدم يهوشبَع بنت الملك فأخذت يوآش ابن أخزيا وسرقته مِن وسط بني الملك الذين قُتلوا وخبأته هو ومُرضعته في مخدَع، ولما صار ملكًا أوقع على عثليا الشريرة القصاص حسب العدل «سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفَك دمُهُ» ( تك 9: 6 ؛ 2مل11: 20؛ 2أخ22، 23).

وهيرودس الملك قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم من ابن سنتين فما دون، لكي يكون على ثقة تامة مِن أن ملك اليهود الحقيقي بينهم، لكن «الساكن في السماوات يضحك، الرب يستهزئ بهم» ( مز 2: 4 ). فالله – حارس الصبي – استخدم مجوسًا مِن المشرق، ليُزوِّدوا يوسف النجار بأشياء ثمينة مِن كنوزهم، وبعد ذلك أمر الرب يوسف قائلاً: «قُم وخُذ الصبي وأُمه واهرب إلى مصر» (متى2). وهكذا أبطل الله مشورة هيرودس الخادعة الماكرة.

ومهما أحاطت بنا الأخطار فإن «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقاتِ وُجِدَ شديدًا» ( مز 46: 1 ). فايز فؤاد

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net