الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 5 أكتوبر 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الطاعة
الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ ( 1بطرس 1: 2 )
إخوتي أفراد العائلة السماوية إن الطاعة هي الوضع الصحيح للمخلوق، وعليها يتعلَّق كل نظام الخليقة. وإذ فعل آدم إرادته الذاتية دخلت الخطية وحددَّت طبيعتها؛ إنها فعل الإرادة الذاتية (ما أريد). ولكن شكرا لله فقد ظهرت نعمة الله مُفتقدة شعبًا خاصًا لتُغيِّره وتُدرِّسَهُ الطاعة.

* الطاعة طابع الإيمان: وأول ثمار النعمة في النفس هي الطاعة لله. فنحن مُقدَّسون لطاعة يسوع المسيح ورش دمه ( 1بط 1: 2 ). وكأولاد الطاعة علينا «ألاّ نُشاكِل شهواتنا السابقة في جهالتنا». فالطاعة لله هي طابع المُخلَّصين بالنعمة. وهذا ما عملته النعمة مع شاول الطرسوسي فور رؤيته للرب فقال: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 ). والتدريب الأساسي للإيمان هو على الطاعة.

* الطاعة حسب الوصية: إن طاعة الوصية هي نصيب كل فكر متضع موحَّد الرؤية. والوصية تبني العلاقة مع الله وتستحضر الله للنفس مُعطية قوة خاصة للطاعة. ووصايا الله لا تفقد سلطانها مع الأيام. وهي دائمًا أدبية (عملية) في طبيعتها مُظهِره نفسها لله. فالقوة الحقيقية لطاعة الوصية هي في الوصية نفسها، واستحضار الله للإيمان الراغب الطاعة من كل القلب. وحصولنا على هذه القوة يتوقف على حالة قلوبنا، ورغبتنا الحقيقية للطاعة الكاملة. واستشعارنا لقُدسية الوصية. فهل الوصية هي منهجنا اليومي؟

* الطاعة أساس البركة: والمبدأ الإلهي هو أن الطاعة أولاً ثم البركة. وإذا تابعنا ما حدث مع شاول الطرسوسي إذ سأل الرب: “ماذا تريد يا رب أن أفعل؟” أجابَهُ: «قُم وادخل المدينة فيُقال لك ماذا ينبغي أن تفعل» ( أع 9: 6 ). فذهب وأطاع وحصل على تعزية قوية، وبركة بواسطة حنانيا ( أع 9: 18 ، 19).

والمولود أعمى في يوحنا 9 إذ أطاع أمر الرب له بالذهاب والاغتسال في بِرْكَة سلوام، أتى بصيرًا، حاصلاً على أعظم بَرَكة في حياته. كذلك نعمان السرياني ذهب في روح طاعة الإيمان واغتسل في الأردن سبع مرات، فحصل على البركة وشُفيَ ( 2مل 14: 5 ). وحتى الرب - تبارك اسمه - أطاع أولاً حتى الموت موت الصليب، وبعدها (لذلك) رفَّعَهُ الله، وأعطاه اسمًا فوق كل اسم (البركة). وهكذا فلتكن صلوتنا لله أن تُصبح الوصية غالية على قلوبنا لنطيعها بحب وسرور، منتظرين بركة الله ختمًا ومكافأةً لطاعتنا.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net