الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 7 فبراير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
زيارة ملكة سَبَا لسليمان
وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَا بِخَبَر سُلَيْمَانَ لِمَجْدِ الرَّبِّ، فَأَتَتْ ( 1ملوك 10: 1 )
* أساس الزيارة: سمعت ملكة سَبا بما أعطى الرب لسليمان من مجد وحكمة، فشدَّت رحالها على الجمال لتُعاين بنفسها وتسمع حكمته. وأول ما فعلته فور وصولها أن فتحت قلبها له، فسألته كل احتياجها، فأجابها عن كل أسئلتها. وهذا ما لا بد أن تبدأ به كل نفس؛ أن تطرح كل احتياجاتها عند قدميه، واجدة السداد لكل أعوازها. وبعد هذا انفتحت عيني ملكة سَبا على أمجاد سليمان. وبعد أن نرى الرب في احتياجاتنا وظروفنا الخاصة، تنفتح أعيننا على كمالاته.

* مجد ما رأت: (1) وأول ما رأته ملكة سَبا: كل حكمة سليمان. وهكذا فكل نفس يُسدِّد السيد احتياجاتها لا بد ستختبر حكمته. وعادةً يقود هذا النفس للوعي لطرق الله، وتتعوَّد النفس على سؤال الرب عمَّا يقصده من كل ظرف. (2) كذلك رأت ملكة سَبا البيت العظيم الذي بناه سليمان. وكل مَن يتمتع بحكمة السيد في حياته الفردية، لا بد للروح القدس أن يفتح عينيه على جمال بيته؛ كنيسته. وأنه لا انفصال بينه وبين بيته. وأن أعظم استعراض لحكمة السيد هو في بيته؛ كنيسته التي بناها. (3) وشاهدت ملكة سَبا طعام مائدة سليمان الفاخرة جدًا، والتي بلا شك كانت من أفخر موائد التاريخ ( 1مل 4: 22 ، 23). وكذا فكل نفس تنفتح عينهاعلى بيت الله ستندهش أمام مائدة أسبوعية أعظم أعدَّها السيد؛ وهي عشاء الرب. ومائدة الرب رغم بساطتها الشديدة إذ إنها لا تشمل إلا خبزًا وخمرًا، فما أغنى معانيها! إنها تُشير إلى جسد الرب ودمه، حياته ومماته، وحكمته العظيمة إذ أعد تلك المائدة ليلة صليبه حُبًا في قطيعه ( 1كو 11:  23- 27).

* بركات الزيارة: وبعد أن رأت ملكة سَبا كل ما رأت، فاض قلبها بكلامٍ صالح هاتفةً؛ أن كل ما سَمِعَتْهُ في أرضها كان صحيحًا. وهوذا النصف لم تُخبَر به. ولم تكتفِ بسمو السجود والتسبيح، ولكن كم سجودها فاقَ كل نظرائها معًا! فقد أعطَت سليمان من الطيب (السجود) في الكثرة ما لم يأتِ بمثله بعد لسليمان. أخيرًا أعطاها سليمان كل مُشتهاها الذي طلبت، بالإضافة إلى ما أعطاها (دون طلب) حسب كَرَم الملك.

قارئي المبارك .. هوذا أعظم من سليمان ههنا. أ تتمتع برؤيته ورؤية محضره يوميًا لتسجد له وتتسلَّم بركاته؟

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net