الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 21 مارس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المُسبِّحون في الصف الأمامي
وَلَمَّا اسْتَشَارَ الشَّعْبَ أَقَامَ مُغَنِّينَ لِلرَّبِّ وَمُسَبِّحِينَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهِم .. ( 2أخبار 20: 21 )
أتى بنو موآب وبنو عمُّون ومعهم سكان جبل ساعير على يهوشافاط للمحاربة. فتحرَّكت روح الشعب وتنبَّهت، والتفتوا في الحال إلى الله، وإذ كانوا منتظرين الله، أتَتهم كلمة الضمان الرائعة من الرب: «لا تخافوا ولا ترتاعوا ... الحرب ليست لكم بل لله ... غدًا اخرجُوا للقائهم والرب معكم» ( 2أخ 20: 15 - 17).

وهنا نتعجَّب من هذا التصرُّف الجديد، فقد استشَار يهوشافاط الشعب، وأقام مُغنِّين للرب. وعلاوة على ذلك أنه وضعهم «أمام المُـتجرِّدين (المُتجنِّدين)»، أي أنه صفَّهم في الصف الأمامي «مُسبِّحين في زينةٍ مُقدَّسة»، ليهتفوا قائلين: «احمَدوا الرب لأن إلى الأبد رحمتَهُ». يا له من جيش مُميَّز!

لكن لاحظ كم نجح هذا المخطط، لأن الله الذي سبَّحوه عمل في صفهم! وأما بالنسبة للأعداء «فانكسروا ... ولم يَنفلت أحدٌ»، وكان النصر تامًا حتى إنهم «كانوا ثلاثة أيام ينهَبون الغنيمة لأنها كانت كثيرة» (ع22-25).

أيها الإخوة: يا ليت كل أيامنا تمتلئ مِن التسبيح لربنا المعبود، وهو ما كان يُميِّز ذاك الذي هو في المجد الآن. فمثلاً هناك الثلاثة مزامير 22؛ 40؛ 69 وكل منها يصوِّر الرب في طريق آلامه هنا، إلا أن كل منها يُشير إلى تَرَنُّمه.

ففي مزمور 22 نراه كذبيحة الخطية، لكنه يقول: «في وسَط الجماعة أُسبِّحُك» (ع22).

وفى مزمور 40 هو المحرقة، لكننا نقرأ: «وجعل في فمي ترنيمةً جديدةً، تسبيحةً لإلهنا» (ع3).

وكذلك في مزمور 69 نراه كذبيحة الإثم، وأيضًا يقول: «أُسبِّحُ اسم الله بتسبيح، وأُعظِّمُهُ بحمدٍ» (ع30).

لاحظ لفظة ”لإِلهِنَا“ التي في مزمور 40 فإنها تُشير إلى أن هناك آخرين مرتبطين به.

وتأييدًا لذلك ربما نلاحظ أن الابتهاج في الرب هو ترياق فعَّال ضد الأمراض الروحية. ففي فيلبى 3 نجد المشاكل التي تُهدِّد مِن الخارج، لكننا نجد التحريض «أخيرًا يا إخوتي، افرحوا في الرب» ( في 3: 1 ). وفي أصحاح 4 نجد المشاكل التي تُهدِّد مِن الداخل، وأيضًا يأتي ذات التحريض، وتتكرَّر العبارة: «افرحوا في الرب كل حين، وأقولُ أيضًا افرحوا» ( في 4: 4 ). فمِن الواضح إذًا أن علينا أن نفرح في الرب، ونُرنِّم مهما كانت الظروف.

د. و. باترسون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net