الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 8 إبريل 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخطية والدينونة
إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( رومية 8: 1 )
كنت دائمًا أفكر في خطاياي، وكيف أنها ستتوهَّج أمام العرش العظيم الأبيض. كل خطية أُرتكِبَت في الطفولة أو في الخفاء، كل فكر خفي أو رغبة شريرة، كل ذلك سيظهر واضحًا أمام العالم. كم كان يملأني الخوف والخجل عندما كنت أفكر في أن كل ما عملته في الظلام سيُكشَف في النور! ولكن شكرًا لله، إن الإنجيل يُخبرني أن خطاياي جميعها قد رُفعت في المسيح. وبدافع المحبة لنفسي قد رفع الله جميع خطاياي وطرحها وراء ظهره. والله لا يلتفت أبدًا إلى الوراء، لذلك لن يرى خطاياي؛ ليس جزء من خطاياي فقط بل رفَعها كلها «إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» ( رو 8: 1 ). تستطيع أن تُعدِّد خطاياك جميعها التي قد تصل إلى الآلاف، وبعدها تضع آية واحدة من الإنجيل وهي «دم يسوع المسيح ابنهِ يطهِّرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 )، وحينئذٍ تنقشع كل خطاياك من أمام عينيك كغيمة، وتتبدَّد كسحابة الصيف.

مرة سأل مُعلِّم تلميذًا صغيرًا عمَّا إذا كان هناك شيء لا يستطيع الله أن يفعله، فكان جواب ذلك التلميذ: “نعم، هو لا يستطيع أن يرى خطاياي التي غطاها دم المسيح”. هذا هو بالتمام ما لا يستطيع أن يفعله الله. إن الدم الكفاري قد ستَر خطايا المؤمنين إلى الأبد. وما أسهل طريقة الحصول على هذا الغفران: تصديق الإنجيل وقبول المسيح بالإيمان يكفيان لمغفرة خطاياك! يا لها من مُبادلة عجيبة أن تترك خطاياك لتأخذ المسيح كبِّرَك!

أما عن الدينونة فقد قاسيت كثيرًا من هجمات هذا العدو. كنت دائمًا في مشغولية من جهة ذلك اليوم الذي فيه أُدعى أمام الله لأعرف مصيري الأبدي، وأسمع من العرش العظيم الأبيض نُطقْ الديَّان العادل. ولكن الآن يُخبرني الإنجيل أن هذه المسألة قد سُوِّيَت إلى الأبد «إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع». إذًا ليس عليَّ دينونة من أجل خطاياي. لقد تسوَّت المسألة لأن المسيح دِينَ من أجلي، ومات بدلاً عني، وأنا الآن حُر ومُبرَّر.

عزيزي القارئ .. ليتك تقبل من يد الرب الممدوتين هِبة الحياة الأبدية. إنني أرجوك أن تمد يد الإيمان وتقبلها الآن. اهرُب إلى الجلجثة، واسترِح تحت ظل الصليب، فتخلُص خلاصًا كاملاً أبديًا.

غدَا ماضيَّ مَسْتورا وصارَ الإثمُ مَغْفورا
وفاضَ القلبُ تسبيحًا وتهليلاً وتقديـرا

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net