الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 15 يوليو 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا أتى المخلِّص إلى العالم؟
لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ ( لوقا 5: 32 )
1- إن إحدى العبارات التي قالها الرب بخصوص مجيئه هي: «لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطاةً إلى التوبة» ( لو 5: 32 ). لو كان المُخلِّص قد أتى ليدعو الصالحين والأبرار بالطبيعة وبالعمل، لكانت دعوته بدون فائدة، لأنه «ليس بارٌ ولا واحد ... ليس مَن يعمل صلاحًا ليس ولا واحدٌ» ( رو 3: 10 -12). فمن حيث إن المسيح قد أتى ليدعو الخطاة إلى التوبة، إذن كخطاة يمكن أن نتمتع بهذه الدعوة المجانية الثمينة.

2- «كما أن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدِم، وليبذل نفسَهُ فديةً عن كثيرين» ( مت 20: 28 ). إذا زار أحد الملوك مدينة ما في مملكته، فيكون ذلك غالبًا لكي يُخدَم، وليس ليُضحي بنفسه لأجل رعاياه. ولكن الرب يسوع نزل من السماء إلى الأرض ليَخدِم خلائقه، وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين. وكم أدى من خدمات جليلة في شفاء المرضى، وتطهير البُرْص، وإعطاء البصر للعميان، وإقامة الموتى وإخراج الشياطين، وعمل معجزات أخرى كثيرة! وقد وضع حياته باختيار، «ماتَ من أجل خطايانا» ( 1كو 15: 3 ). لقد قُدِّمت الذبيحة، والدين قد سُدِّد، والعمل قد تمَّ لجميع الذين يقبلونه بقلوبهم.

3- وأيضًا يتكلَّم الرب يسوع بخصوص مجيئه الأول قائلاً: «أنا قد جئتُ نورًا إلى العالم، حتى كلُّ مَن يؤمن بي لا يمكث في الظلمة» ( يو 12: 46 ). إن مَن لا يعرفون الرب بالإيمان هم في ظلمة الخطية. ولغة كل منهم هي هذه: ”لا أستطيع أن أرى لماذا يهتم الله هكذا بالخطية؟ ... لا أستطيع أن أفهم كيف يكون الله بارًا في عقابي؟ ... لا أستطيع أن أفهم لماذا يجب عليَّ أن أختار المسيح أو أهلك؟“ ... كل هذه الأسئلة إنما هي إعلان العمى الروحي والظلام الذي يكتنف كل شخص من غير المُخلَّصين. إن المُخلِّص المُبارك قد أتى ليطرد الظلمة، فكل مَن يؤمن به يكون له نور الحياة، ويستطيع أن يقول: ”أني كنت أعمى والآن أُبصِر“.

وقال المسيح أيضًا: «وأما أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضل» ( يو 10: 10 ). بعيدًا عن المسيح يَصِف الله الإنسان كمَن هو “ميت بالذنوب والخطايا” ( أف 2: 1 ). إنه في شديد الحاجة إلى الحياة التي لا يُعطيها إلا المسيح وحده. وهذه الحياه تُقدَّم مجانًا «لأن أُجرة الخطية هي موت، وأما هِبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربِّنا» ( رو 6: 23 ).

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net