الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 24 يونيو 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في الشركة
"مَنْ لي في السماء. ومعك لا أريد شيئاً في الأرض"
(مز 73: 25 )
* إن الانغماس في العالم لا يجعل للأمور الأبدية تقديراً. أما عمق الشركة مع الرب فتجعل العالم أمام عيوننا حقيراً.

* لقد قال الرب: ليسوا من العالم كما أنى أنا لست من العالم (يو 17: 14 ) عبارة لا ندركها إلا في الشركة.

* إن العالم قد وضع في الشرير، وكل ما فيه من شأنه أن يطوّح بنا بعيداً عن الرب والاشتراك معه، حتى وإن كان تافهاً لا يزيد عن الخيط أو شراك النعل. ولا سبيل لحفظنا إلا في الشركة التي فيها نشبع من محبة الرب.

* إن العالم والشركة شيئان متضادان. فإن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب (1يو 2: 15 ) ومحبة العالم عداوة لله (1يو 2: 15 ) .

* إن أكثر قديس تكلم عن العالم هو يوحنا، وهو أيضاً أكثر قديس تكلم عن الشركة.

* إن العالم له أفراحه وهى إلى لحظة (أى20: 15) . أما المؤمن ففرحه كل حين (فى4: 4) ، بل يكتب يوحنا إلى القديسين عن الفرح الكامل (1يو1: 4) وذلك لن يكون إلا بالشركة.

* إن هناك فرحاً ينبع من إعلان الله عن نفسه للقلب وهو فرح لا يُنطق به ومجيد، لكننا لا نختبره إلا في الشركة.

* قد ننفض أيدينا من العالم ونرفض عطاياه ونعتبرها لا تزيد عن خيط أو شراك نعل (تك 14: 23 ) . وقد يبدو للذين حولنا أننا خسرنا الكثير، لكننا في الشركة نستطيع أن نرى الرب يعلن قائلاً "أنا ترس لك. أجرك كثيرٌ جداً" (تك 14: 23 ) . فيا له من غنى لا يُستقصى، ولا يعرفه العالم.

* لقد قال سيدنا "ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا" (يو 14: 27 ) . فالعالم قد يعطى ولكنه وهو يعطى لابد أن يأخذ ثمناً فادحاً وتكون المحصلة الخسارة التي لا تعوّض. قد يبدو أن لوطاً أخذ مركزاً عند باب سدوم، لكن ماذا كانت النتيجة، لقد كان يعذب نفسه البارة، وخسر كل ما له في سدوم وتحولت امرأته إلى عمود ملح، وتصرفت بناته معه بطريقة يندى لها الجبين. ويبدو أن تصرفهما هذا كان ناتجاً عن خبرتهما في سدوم، والأمرّ من ذلك أنه كان كمازح في أعين أصهاره. لقد فقد شركته وخسر شهادته.

عزت نظير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net