الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 16 سبتمبر 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عدم التهاون مع الخطية
"مَن يكتم خطاياه لا ينجح، ومَنْ يقرّ بها ويتركها يُرحم"
(أم 28: 13 )
في لاويين5: 1-4 يبين لنا أول كل شيء الثلاث مجموعات الرئيسية للنجاسة، والتي تحدث في الحياة اليومية. في ع1 نجد حالة شخص يفشل في الشهادة ضد الشر أو لأجل الخير. إن إغفال بعض الأمور أيضاً يمكن أن يكون خطية. في ع2 يتكلم عن نجاسات تحدث بواسطة أشياء تأتى من الخارج. وهذا يُرينا نتائج عدم الانفصال العملي عن أشياء هذا العالم (1يو 2: 15 ) . ثم في ع4 يتكلم عن نتائج عدم الصحو وعدم ضبط النفس - أي النجاسات التي تخرج من داخل قلوبنا.

أما الأعداد من 15 فصاعداً فيها يتكلم عن الذي يخطئ سهواً في أقداس الرب، أي فيما يخص الله نفسه. وأصحاح6: 1-7 يتكلم عن اغتصاب شيء أو استبقاء شيء يخص شخصاً آخر.

إن إدانة الذات أي أن يقرّ الشخص بخطاياه وبالتالي سقطاته، هو شرط ضروري لكل غفران ورَّد للنفس. انظر كمثال1كورنثوس 11: 31،1يوحنا1: 9. إن الله يريد أن يأتي بنا إلى إدانة حقيقية للذات، أي يريدنا أن ندين، ليس فقط الفعل الذي ارتكبناه، لكن ندين أيضاً حالتنا، كما فعل داود في مزمور51: 5-7. وهكذا يوجه أنظارنا إلى الصليب لكي يمكننا أن نتعلم هناك ما هي الخطية، ليس أن دم المسيح يُستعمل أو يطبَّق علينا مرة أخرى. لقد حدث ذلك مرة واحدة لأجل كل الخطايا (مز 22: 1 ،2، مت27: 46) وقد احتمل دينونة الله، وقد مات لأنه "حَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر" (مز 22: 1 ) . بهذه الطريقة نصل إلى إدانة حقيقية لأنفسنا، والحزن على ما قد فعلناه - دعونا أيضاً أيها الأخوة لا نستخف بالخطية. وليتنا لا ننسى أبداً أن الاعتراف بالذنب هو الطريق الوحيد لاستعادة الشركة. الاعتراف أمام الله، لكن أيضاً الاعتراف أمام الناس إذا كانوا قد تأثروا بما قد فعلناه.

هـ.ل. هايكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net