الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 16 أكتوبر 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ظهور الرب
ثلاثة هي حسنة التخطي وأربعة مشيها مستحسن. الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد. ضامر الشاكلة والتيس والملك الذي لا يُقاوم ( أم 30: 29 -31)
هذه الأعداد تُظهر لنا المسيح في صورة رمزية رباعية جميلة تكلمنا عن ظهوره وعن أعماله التي سيمارسها في المستقبل بعد اختطاف الكنيسة لتكون حيث يكون هو ونكون "كل حين مع الرب" ( يو 14: 3 ؛ 1تس4: 17). ويلاحظ أن العمل الرابع هو الغاية النهائية للثلاثة الأول، حيثما يملك الرب ويكون الرب وحده واسمه وحده ( زك 14: 9 ) وهو تدبير ملء الأزمنة ( أف 1: 10 ؛ رؤ11: 15-18).

(1) الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد: والمسيح مكتوب عنه "هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا" ( رؤ 5: 5 ؛ تك49: 9). وبهذه الصفة سيُخضع الأعداء ويوقع الضربات المكتوبة في السفر بعد فك ختومه. ولاحظ أن الأسد يتصف بالقوة والجراءة وعدم التراجع.

(2) ضامر الشاكلة: هو الحصان المُستخدم في الحروب، والذي يتصف بالرشاقة والخفة والسرعة، وهو "في وثبه ورجزه يلتهم الأرض .... ومن بعيد يستروح (يتحين) القتال" ( أي 39: 24 ،25). ومَنْ يضارع المسيح في السرعة والحزم في إجراء القضاء عندما تأتي ساعته.

(3) التيس: التيس يتميز بوجود قرن يدافع به عن نفسه، وهذا ما قاله زكريا عن المسيح في ممارسة مهامه القضائية في المستقبل تجاه أعدائه "وأقام لنا قرن خلاص .... خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مُبغضينا" ( لو 1: 69 -71).

(4) الملك الذي لا يُقاوم: وفي هذه صورة نهائية حيث سيملك المسيح ومعه كل المؤمنين بعد القضاء على الأعداء؛ يملكون في ملكوت الآب وملكوت ابن الإنسان ( مت 13: 43 ؛ رؤ20: 4؛ مز72: 8-11). وهكذا أخيراً نرى الإشارة إلى السلطة الكاملة متمثلة في "الملك الذي لا يُقاوم".

وهكذا في هذه الرباعية نجد هذه المخلوقات التي تُخبرنا عن القوة والسرعة والقدرة والسلطان، ونرى المسيح في شجاعة قضائه ... وسرعته .. وقوته .. وعدم مقاومة الآخرين لهذا القضاء.

مَنْ أُهين سَيَجيء عنْ قريبٍ للجَزَا
فتأَنَّوْا تَبْلُغُوا الـ ـمجدَ مَعهُ والمُنى

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net