الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 27 إبريل 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الشفيع أم المشتكي
لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار ( 1يو 2: 1 )
طُرح المشتكي (الشيطان) على إخوتنا ( رؤ 12: 10 )
إلى أيهما تنحاز: مع الشفيع أم مع المشتكي على الإخوة؟ الرب يسوع المسيح هو الشفيع لحفظنا فيما يتناسب مع مقامنا أمام الآب في مواجهة المشتكي على الإخوة ( رؤ 12: 10 ).

نحن نعلم أن إخفاقنا في حالتنا العملية مرجعه إلى وجود الجسد فينا. بيد أن هذا ليس مُبرراً للخطأ. إننا نفشل بسبب عدم سهرنا، لكن مقامنا كبنين ثابت لا يتغير. فإذا أخطأنا وتدنست أرجلنا ونحن نعبر عالماً موضوعاً في الشرير، فالرب يسوع في خدمته الشفاعية يسلّط الكلمة علينا تبارك اسمه ويغسل أرجلنا "مُطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" ( أف 5: 26 ). فالكلمة تديننا وتقودنا للحكم على الذات والاعتراف ( يو 13: 14 ،15) وإذ نحني ركبنا لدى أبينا معترفين بخطايانا، من ثمّ فإن الآب الذي هو أمين بالنسبة للشفيع البار، وعادل بالنسبة للشفيع صانع الكفارة، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. وهكذا يسترّد المؤمن الشركة ويسلك في نور وبهجة طلعة الآب.

وفي الجانب الآخر نجد الشيطان المشتكي على الإخوة "ويشتكي عليهم قدام الله نهاراً وليلاً" كما أنه هو مصدر الانقسامات والانشقاقات بين أولاد الله إذ يشكو أحدهم إلى الآخر ( رو 16: 17 -20). وقديماً استأجر بالاق بلعام ليلعن شعب الله، وأغوى داود في خطية إحصاء الشعب ( 1أي 21: 1 ) وأهاج الرب لكي يهلكهم ( 2صم 24: 1 ). وقاوم يهوشع الكاهن العظيم وتصدىّ لعملية نزع الثياب القذرة عنه واستبدالها بثياب جديدة مزخرفة (زك3). هذا هو عمل المشتكي .. والذين يسايرونه يُدعون مشتكين. وهو يهمس في آذان نساء الشمامسة بقصص كاذبة عن أخ أو أخت في المسيح ( 1تي 3: 11 ) وتُشاع المذمة والإشاعات على قديسي العلي. وبذلك نكون قد اشتركنا مع عمل المشتكي لتجريح أولاد الله.

والسؤال: لأي الجانبين تعمل؟

لورد سيسل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net