الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 2 مايو 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كفاية كفارة المسيح
في هذا هى المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا ( 1يو 4: 10 )
ربما ظن الابن الضال أنه اتضع عندما اعتزم أن يطلب إلى أبيه أن يجعله كأحد أجراه، أي كواحد من خَدَمه، ولكن الواقع أنه لم يكن أهلاً لمركز أجير. فهل تظن أن أحداً يقبل في خدمته شخصاً بيده شهادة سير وسلوك كشهادة الابن الضال؟ إن صفاتنا لا دخل لها في الموضوع على الإطلاق، فإن النعمة المُطلقة تتسامى فوق كل خطية وإثم، وما على النفس إلا أن تأخذ مركز الخاطئ وتدع الله يُظهر غنى نعمته ومحبته، فما يفعله الله في هذه الحالة هو أنه يمنحني ليس فقط الحياة بما يليق بالله ويليق بأحد أولاده، بل يمنحني أيضاً الكفارة التي تواجه كل خطاياي وتُبعدها عني إلى الأبد. وإنما اعلم هذا وتذكّره جيداً: أن الكفارة إما أنها تكفر عن كل الخطايا أو لا تكفر عن شيء منها على الإطلاق. الكل أو لا شيء. هذه هى طريقة الإنجيل التي بها يسوي الله القضية.

أيها القارئ العزيز، هل أنت مرتاح هكذا في المسيح؟ هل يخطر ببالك وأنت مؤمن بيسوع ابن الله الوحيد أن تقول "اجعلني كأحد أجراك؟" إن ذاك الذي جاء بالحياة الأبدية، يجعلك تشعر بوطأة خطاياك، وفي الوقت نفسه تؤمن أنه كفارة لهذه الخطايا. لقد كان في النظام اليهودي ذبائح مستمرة وتقدمات متكررة، ولكن الآن في الإنجيل، ومنذ قدّم الابن نفسه، يوجد غفران للخطايا وليس بعد ذبيحة عن الخطية ( عب 10: 8 ) لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين.

أيها الصديق العزيز .. هل هذا هو إيمانك؟ ليته يكون كذلك، وليتك تجد مسرتك فيما يعلنه الرسول يوحنا عن محبة الله الظاهرة في إرسال ابنه للغرض المزدوج: الحياة والكفارة. وهل من شيء آخر يمكنه أن يبين بمثل هذه الصورة الكاملة حقيقة وطبيعة المحبة التي من الله؟ تلك المحبة التي لا شأن لها على الإطلاق بمجهودنا الشخصي؟ إنها تنبع من الله.

يا معشر الخطاة أُنبيكم الصحيح
غفرانكم بالذاتِ في يسوع المسيح
قد قال عن ثباتِ إنجيله الصريح
مُتعبكم ليأتي إليَّ يستريح

وليم كلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net