الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 25 سبتمبر 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بركات الاتكال على الله
طوبى لأُناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم ( مز 84: 5 )
توجد ثلاثة أشكال من البركة مذكورة في مزمور84: "طوبى للساكنين في بيتك" (ع4). "طوبى لأُناس عزهم بك" (ع5). "طوبى للإنسان المتكل عليك" (ع12).

وما أسمى البركة المذكورة في ع5، بركة جعل الرب عزنا. إن سروراً سماوياً يملأ قلب رجل الإيمان عندما يرى جميع ضيقاته تُزاح بعيداً عنه ويعلم أن عزّه كان بالله في أثنائها. إنه اختبار لخلاص الله لا يمكن أن يُعبر عنه، ولا يمكننا أن نحصل عليه إلا في البرية.

أما في العدد الأخير فيَرِد القول "طوبى للإنسان المتكل عليك" والعادة في المزامير أن تنتهي بالقمة - أي أن المزمور يتدرج في الارتفاع الروحي حتى نهايته. وفي هذا المزمور نلاحظ ارتباطاً بين عدد الافتتاح والعدد الختامي، فالرجاء الذي يتطلع من على بُعد إلى لذات بيت الرب، يتبعه الاتكال الذي يجد الله كينبوع أفراحه في الوقت الحاضر.

والاتكال لازم للمسافرين في برية هذا العالم. فالمسافر يحتاج إلى الإيمان وثقة القلب التي تتمسك بالله غير المنظور. والذين يتدربون على الاتكال بقلب صادق على الله، هم المطوبون حقيقة.

والطوبى المؤكدة التي في هذا العدد للمتكلين على الله، فيها تعزية خاصة لكثيرين من الذين وقعت قرعتهم في اجتماعات صغيرة. فهؤلاء الإخوة يستمرون في طريقهم بمواظبة وثبات ولا يضعف إيمانهم لأنهم يحبون الرب وكلمته ويجدون سرورهم في الاجتماع باسمه العزيز. وأعز شيء لديهم هو الإحاطة حول مائدة الرب حيث هو حاضر في الوسط. هذا فرح للإيمان لا يعرفه العالم.

"يا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك"

إن الإنسان الذي يثق في قلبه جاهل أما الذي يثق في الله فإنه يمتلك تلك السعادة الصافية والبركة الوطيدة التي يستطيع الله وحده أن يمنحها وسط مشقات البرية.

يا ليت الرب يمنحنا وسط ضيقاتنا وتجاربنا في البرية شيئاً من روح المرنم في هذا المزمور - الروح التي تمتد بأشواقها إلى ما وراء الحاضر؛ إلى الأشياء التي لا يعرفها إلا الإيمان؛ الأشياء التي لا تُرى التي هي أبدية، التي تزداد قيمتها كلما طوينا جزءاً من السفر. ولنعلم أيضاً أن الرب يسوع يبقى أميناً وصادقاً وسط كل الظروف المؤلمة التي حولنا. فلنتمسك بهذه الحقيقة أن الرب يسوع هو ربنا ومخلصنا وأن إلهنا أمين لن ينكر أو يتخلى عن الذين يضعون ثقتهم فيه ويسيرون في طريقهم إليه.

و.ج. هوكنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net