الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 9 ديسمبر 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اذهب واخبر الآخرين
ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسناً. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون. فإن انتظرنا ... يصادفنا شر. فهلم الآن .. ( 2مل 7: 9 )
هذه كلمات أربعة رجال بُرص، وخزتهم ضمائرهم من جهة الآلاف العديدة المُشرفة على الهلاك جوعاً داخل أسوار المدينة، بينما أمامهم طعام وفير، فقرروا أن يذهبوا ويُخبروا الآخرين بقلوب ممتلئة شكراً لأجل الخيرات التي وصلت إليهم. وقد ذهبوا، وهكذا خلصت المدينة.

ولذلك أقول لكم الآن: اذهبوا واخبروا الآخرين للأسباب الآتية:ـ

أولاً: وفرة ما لنا: ماذا كان لأولئك البُرص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسدياً وزمنياً، أما خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلصوا من بين أنياب الجوع، أما نحن فخلصنا من سلطان الخطية.

صرنا مُسامَحين، وقلوبنا مُطهرة بدم المسيح الكريم. وأفضل من هذا كله؛ لنا المسيح نفسه، نصيبنا ومعزينا في الحزن وقائدنا في الظلمة، ورجاء المجد فينا. حقاً إن لنا الكثير مما يستحق أن نُخبر الآخرين عنه ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم نفعل كما فعل أولئك البُرص من نحو المدينة الجائعة؟

ثانياً: بسبب حاجتهم الشديدة: داخل أسوار السامرة، كان هناك آلاف من الرجال والنساء يموتون من الجوع حرفياً، ولقد كان الموقف هكذا حرجاً حتى أن الأمهات طبخن أولادهن ليستبقين حياتهن بضعة أيام أخرى، فهل نتصور حاجة أشد من هذه؟

يوجد رجال ونساء حولنا من كل ناحية يهلكون بسبب الجوع إلى خبز الحياة، وفي استطاعتنا أن نسد عوزهم .. فهل نفعل؟ إن عندنا ما يحتاجون إليه، فهل نقدمه إليهم؟ لقد كانت آخر وصية أعطاها لنا مَنْ نحبه ونخدمه؛ هي هذه "اذهبوا" أَفلا نذهب ونُخبر الآخرين؟

ثالثاً: أن هناك خطراً إذا لم نفعل: اسمعوا التحذير "إن انتظرنا إلى ضوء الصباح يصادفنا شر". إن أولئك البُرص لم يتجاسروا على التأخير ولم يجرؤوا على حبس "الأخبار المُفرحة"، فمضوا بغير تردد ليُخبروا الآخرين. لقد وصل إلينا الإنجيل فخلصنا بدم المسيح الكفاري، فكيف نخاطر ونحتفظ به لأنفسنا؟ إن من مستلزمات الحياة المسيحية؛ الخدمة، فيجب أن نعمل للمسيح. نحن لم نخلص لكي نأخذ الفائدة لأنفسنا فقط، ولا لكي ننجو من العذاب ونذهب للسماء فقط .. كلا، بل قد خلصنا لنخدم.

أزوالد. سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net