الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 9 يناير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
جود الرب
لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك. وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14)
"جود الرب" أو صلاح الرب: يا لها من كلمة رائعة! من أعظم مفردات صفات الله. إنها تعني جمال الرب، وفرحه ونجاحه وتوفيقه.

وإننا بداية نؤكد أن جود الرب أعظم من كل مآسي الحياة. فكيفما كانت خيبة الآمال التي نقابلها، وألغاز الحياة التي نواجهها، والظلمات التي نعبرها، والأحزان التي تحتِّم علينا أن نحملها، والآلام التي تعيَّن لنا أن نتحملها، فإن إله الجود الذي سيظل معنا، هو أعظم بما لا يُقاس من تلك الأمور الوقتية التي نجتاز فيها.

وماذا عن الخطايا والآثام التي قويت علينا؟ حقاً، ويل لنا بسبب خطايانا. وكل إنسان مُخلِص لا يسعه إلا أن يقول مع إشعياء النبي "إني هلكت" (إش6)، "لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء". فنحن نعلم عن يقين أنه لا يوجد شيء أكبر من خطايانا إلا نعمته هو ( رو 5: 20 ).

وفي مواجهة الموت، هناك أيضاً جود الرب، إله القيامة. أَمَا يعزينا وجود الرب معنا في التجربة، وأيضاً وعده الكريم بقيامة الراقدين بيسوع؟!

"جود الرب في أرض الأحياء"، أما يكفيك هذا الجود يا أخي العزيز شريك السياحة والألم؟ إن مياه المحيط لن تكفي لملء ملعقة صغيرة، إذا كان جود الرب لا يكفي لسد كل احتياجاتي في أرض الأحياء، مهما تنوعت وتعددت.

وجود الرب في أرض الأحياء يتكون من شقين: الشق الأول خاص برفقته لي في التجربة. ومَنْ ذا الذي لا يقول خير لنا أن نحظى بمواساة قلب يسوع في أحزاننا، من أن نفوز بقدرة يده في حفظنا من هذه الأحزان، أو إخراجنا منها؟ أما كان خيراً وشرفاً ورفعة وبركة للشهود الثلاثة في دانيال3 أن يتمشى معهم ابن الله في أتون النار من النجاة من الطرح فيه؟ أخي العزيز ثق أن الله يعرف تماماً كيف يفرحنا وسط أصعب الظروف.

أما الشق الآخر من جود الرب فهو خاص بإنقاذنا من التجربة. نعم أنه قادر بقدرته، وفي توقيته الصحيح، أن يُخرجنا من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net