الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 14 ديسمبر 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
النُصرة على الموت
أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت ( رؤ 1: 17 ،18)
لقد اشترك الرب يسوع في اللحم والدم "لكي يبيد (يُبطل مفعول) بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس، ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعهم كل حياتهم تحت العبودية" ( عب 2: 14 ،15).

إن إحراز النُصرة على المعتدي على أرض ما، ليس فقط هو إجباره على التسليم بل استعادة الأرض التي سبق أن استولى عليها، وهكذا كان الأمر بالنسبة لمخلصنا.

إن الشيطان في تمرده على الله نجح في أن يجتذب معه البشرية في هذا التمرد. وهكذا قام نظام مُظلم في داخل الخليقة التي خرجت كاملة من يدي صانعها. هذا النظام هو الموت الذي قادت إليه الخطية الإنسان الذي سلّم نفسه لغواية الشيطان. وهذه القلعة تبدو منيعة بالنسبة للشيطان، ولذا فهو يعتبر أن أسراه هم في أمان هناك ( لو 11: 21 ).

عندما نتكلم عن الموت، فالأمر لا يخص فقط الموت الجسدي الذي يحل مبكراً أو متأخراً، ولكنه يخص بالأكثر الموت الروحي الذي هو قطع كل علاقة للإنسان مع الله.

كان يجب إذاً لإحراز النُصرة، ليس فقط مقاومة التجربة، الأمر الذي فشل فيه الإنسان، ولكن أيضاً مُحاصرة القلعة التي يوجد بها الأسرى وسلب مفتاحها من الحارس. وقد فعل الرب يسوع هذا عندما جاء هنا إلى الأرض: فثلاث مرات هزم الشيطان بكلمة الله إذ أجاب على كل تجربة بالقول: "مكتوب ..." وإذ واصل طريقه، ذهب الرب يسوع إلى النهاية، أي إلى الصليب. وقد أراد الشيطان أن يمنعه من ذلك: فقد حاول أن يصدر الحكم عليه بالموت قبل الموت، ثم حاول إعاقته أثناء معركة جثسيماني، ثم حاول بإثارته بتحدِ في جلجثة لينزل عن الصليب.

ولكن شيئاً لم يوقف الرب يسوع. فعند الصليب هدم قوة الشيطان وأبطل الموت ( 2تي 1: 10 ). والآن هو الذي يمسك "مفاتيح الهاوية والموت" ( رؤ 1: 18 ).

حقاً "أين شوكتك يا موت. أين غلبتك يا هاوية"؟ ( 1كو 15: 55 ).

عن الفرنسية
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net