الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 28 إبريل 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تحذير من مُحب
اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. مَنْ آمن واعتمد خَلَص. ومَنْ لم يؤمن يُدَنْ ( مر 16: 15 ،16)
إذا رأيت إنساناً أعمى يقترب من هوة سحيقة، وعرفت أنه سينزلق منها إلى موت محقق، إذا لم يحذره أحد، بالتأكيد ستشعر أنك مسئول أن تفعل كل ما بوسعك لكي تحذره.

ربما يكون غير مكترث لأنه لا يستطيع أن يرى الخطر المُحدق به، لكن ألا تشعر أنت الذي ترى هذا الخطر بالاهتمام الشديد والقلق من جهته؟

لنفترض أنك لم تحذره لأنك شعرت بالخجل الشديد من أن تفعل ذلك، أو لأنك لم تُرِد أن تعكر صفو هدوء ذهنه وطمأنينته لكي تفزعه، لكن عندما نظرت إلى جسده الهامد الممزق أسفل الهاوية، بلا شك ستشعر بالخزي والأسى لأنك لم تكن أميناً كما يجب لتحذره ... أليس كذلك؟

إن كلمة الله الحي تخبرني أن أنذر الناس ( مر 16: 15 ،16)، وبما أن الله قد أرسلني في طريقك، فإني أحذرك بقلب شفوق. إنه إذا لم يكن الرب يسوع هو مخلصك الشخصي ( أع 4: 12 ) فأنت الآن تتجه رأساً إلى ما هو أشر من أية هاوية تخطر على بالك.

إن قلة إدراكك لهذه الحقيقة، وربما كراهيتك الشديدة في أن تفكر فيها، لا يمنع من أن كل يوم، نعم كل دقة في الساعة، تقرّبك، وأنت في خطاياك، إلى نهاية الرحلة، وإلى تلك المقابلة المؤكدة مع الله، والتي لا يستطيع أحد أن يتجنبها ( عب 9: 27 ).

ونظير الإنسان الأعمى الذي يدنو من الهاوية، ربما تكون غير مُبالٍ أو مكترث على الإطلاق. لكن ذلك لأنك لا تدرك الخطر المُحدق بك. إن الرب يسوع الذي لا بد أن تقابله؛ إما كمخلصك الآن، أو كديانك في الأبدية ( يو 5: 22 -29)، قال: "إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم .... وحيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" ( يو 8: 21 -24).

إن خطاياك تفصلك عن الله القدوس الآن أثناء حياتك على الأرض. وإذا مُتَ بدون توبة ( أع 17: 30 ،31) فإن هذه الخطايا ستفصلك عنه إلى الأبد. إذا مُتَ في حالة عصيان ضد إلهك ( رو 8: 7 ) فستمكث إلى الأبد في تلك الحالة ( رؤ 22: 11 )؛ وبالتالي تحت غضب الله ( يو 3: 36 ).

هذا تحذير من صديق،؛ هل تصغي إليه وتثق في مخلصي كمخلصك أنت أيضاً.

فرِد ورست
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net