الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 24 مايو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
البيت المسيحي
إنما احترز واحفظ نفسك جداً لئلا تنسى الأمور التي أبصرت عيناك، ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك. وعلمها أولادك وأولاد أولادك ( تث 4: 9 )
هذه الأقوال خطيرة وتهمنا جميعاً. ففيها نرى أمرين عظيمين جداً: ألا وهما المسئولية الشخصية، والمسئولية العائلية. الشهادة الفردية الشخصية، والشهادة المنزلية البيتية. فشعب الله قديماً كان مطلوباً منه أن يحترز ويحفظ نفسه جداً لئلا ينسى كلمة الله الثمينة، وليس ذلك فقط، بل كان عليه فرض مقدس وكان مُكلفاً بتعليم أولاده وأولاد أولاده هذه الكلمة. وهل مسئوليتنا في هذا الخصوص أقل من مسئولية شعب إسرائيل قديماً؟ كلا فمسئوليتنا أعظم، وذلك لأن النور الذي لدينا والامتيازات التي حصلنا عليها أكثر، فنحن مُطالبون بدرس كلمة الله والتمعُّن فيها حتى نعيها كما ينبغي، ونقيس حياتنا اليومية بموجبها.

وفي تثنية6: 6-9 نجد الأقوال الآتية التي وجهها الله لشعب إسرائيل "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك، وقُصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم، واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك، واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك". فالقلب واليد والعينان جميعها يجب أن تكون مشغولة بكلمة الله الثمينة، وهذا عمل جدي وليس مجرد عادة أو منهاج عقيم، فالإنسان كله منصرف بجملته في انعكاف مقدس وغيرة حارة لوصايا الله وأحكامه. هل اختبرنا نحن المسيحيون قوة هذه الكلمات؟ وهل لكلمة الله هذه المكانة في قلوبنا وبيوتنا وعاداتنا؟ وهل يرى أولئك الذين يدخلون منازلنا ويحتّكون بنا في معاملاتنا اليومية أن تقديرنا لكلمة الله يفوق كل تقدير؟ وهل يرى مَنْ يعاملنا أننا محكومون في كل أمورنا بنصوص الكتاب المقدس؟ وهل يرى أولادنا أننا عائشون في جو الكتاب المقدس. وأن أخلاقنا تكوَّنت منه وسلوكنا مُطابق لمنطوقه؟

أيها الأحباء ... إن الكيفية التي نعامل بها كلمة الله هي أحسن وأضمن محك يبين لنا حقيقة حالتنا من الوجهة الأدبية والروحية أيضاً، فإذا كنا لا نحب كلمة الله ولا نميل للدرس فيها، وإذا كنا لا نتأمل فيها ونحن في مخادعنا وفي وسط عائلاتنا وفي الشارع أيضاً، فحينئذ نحن في حاجة ماسة لأن نفحص أنفسنا من الوجهة الروحية، ونتبين نوع المرض الذي نحن مُصابون به.

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net