الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 1 أغسطس 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الدفن والقيامة
جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع ... تعرّفني سبيل الحياة. أمامك شبع سرور. في يمينك نعم إلى الأبد ( مز 16: 8 -11)
يقتبس الرسول بطرس في أعمال2: 25-28 الأقوال الواردة في مزمور16: 8-11، ويوضح كيف أنها لا تنطبق إلا على الرب يسوع، الذي أقامه الله من الأموات. ويكرر الرسول بولس الأمر ذاته في أعمال13: 35 مقتبساً الآية 10 من مزمور 16، موضحاً أنها لا تنطبق على داود، الذي رقد ودُفن ورأى جسده فساداً، بل على ابن داود.

وقيامة المسيح هي الفكر البارز في هذا الاقتباس. وتبرز أهمية هذه الحقيقة الجوهرية مما يلي:

أولاً: بينما لم يُشِر إلى ميلاد المسيح سوى إنجيلين فقط هما متى ولوقا، فإن موت المسيح وقيامته أخذا مكاناً بارزاً في كل الأناجيل الأربعة.

ثانياً: حقيقة القيامة كانت الموضوع الرئيسي للشهادة في سفر الأعمال. ولقد أُشير إليها في هذا السفر 22 مرة.

ثالثاً: في 1كورنثوس15 ذكر الرسول بولس سبعة ويلات رهيبة كانت تحدث لو لم يكن المسيح قد قام.

رابعاً: ذُكرت هذه الحقيقة في العهد الجديد ما لا يقل عن 104 مرة، وربما لا توجد حقيقة تؤكدها أسفار العهد الجديد مثل هذه، فالقيامة هي حجر الأساس في الإيمان المسيحي.

وخُلاصة الإنجيل هي أربعة أمور مهمة: "أن المسيح مات ... وأنه دُفن .. وأنه قام .. وأنه ظهر" ( 1كو 15: 3 -5). هذه الأمور ليست إعلانات جديدة، بل هي "حسب الكتب"، إذ توجد نبوات عديدة في الكتاب المقدس عن موته ودفنه وقيامته ... وعندما نؤمن بمولد المسيح العذراوي، وحياته الخالية من الخطية، وموته الكفاري الاختياري، تُصبح القيامة أمراً حتمياً مُكملاً لتلك السلسلة العجيبة. فكيف يمكن لحياة قدوسة كهذه أن تنتهي بمثل هذا الموت المُخزي؟ لهذا قال الرسول بطرس، بعد الإشارة إلى جمال وكمال حياته: "صلبتموه وقتلتموه، الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت، إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه". كل ما عملوه هم بأياديهم الآثمة، أبطله الله بيده القادرة. وإن كان الختم الذي وضعوه على الحجر الذي فوق القبر أزاله ملاك السماء، إلا أن قتلهم لابن الله أبطله إله السماء.

قام فادي المؤمنين ظافراً مُعطي الحياه
قام حقاً باليقين فاتحاً باب النجاه

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net