إن أحبني أحد يحفظ كلامي... الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي ( يو 14: 23 ، 24)
بعض المظاهر والدلائل التي نُظهر بها محبتنا للمسيح:
1- طاعتنا لوصاياه: قال الرب له المجد: «إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي» وأكدها قائلاً: «الذي عندي وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني» ( يو 14: 15 ، 21). وهذه المحبة تجعل «وصاياه ليست ثقيلة» ( 1يو 5: 3 ). ومن أمثلة هذه الوصايا أن نحب بعضنا بعضًا ( يو 13: 34 ؛ 15: 12، 17). كما أعطانا ـ تبارك اسمه ـ وصية في الليلة التي أُسلم فيها قائلاً: «اصنعوا هذا لذكري».
2- طاعتنا لكلامه: قال السيد: «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ... الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي» ( يو 14: 23 ، 24). وحفظ الكلام يعني أن يكون لنا فكر المسيح حتى في الأمور التي لم يُعطِ فيها وصايا صريحة، نظير ما قاله الرسول بولس في أعمال20: 35 «متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ». وإن كان حفظ الوصايا برهان الطاعة، فحفظ الكلام برهان التكريس.
3- التكريس القلبي له: فنعيش لا لأنفسنا، بل للذي مات لأجلنا وقام ( 2كو 5: 15 ).
5- الاهتمام بقطيع الرب: وهو ما نراه في قول الرب لبطرس: أ تحبني؟ ... ارع خرافي ... ارع غنمي ( يو 21: 15 - 17).
6- التضحية واحتمال العار من أجله: فمحبة المسيح تقود للتضحية بالحياة نفسها حتى الموت. تأمل فيما قاله الرسول بولس «لأني مستعد، ليس أن أُربط فقط، بل أن أموت أيضًا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع» ( أع 21: 13 ). وقيل عن فريق من المؤمنين في رؤيا12: 11 «ولم يحبوا حياتهم حتى الموت» لأنهم أحبوا المسيح وشهدوا عنه واستشهدوا لأجله.
7- تفضيله على الكل؛ حتى على النفس: قال الرب: «مَنْ أحب أبًا أو أُمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومَنْ أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني»، بل قال: «إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه، ويتبعني» ( مت 10: 37 ؛ 16: 24).