الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 11 يوليو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
صوت الراعي
خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني ( يو 10: 27 )
تقدم إلى المحكمة اثنان من الرعاة؛ كل واحد يتهم الآخر بأنه سرق خروفًا من خرافه، ولم يستطع القاضي أن يجزم مَنْ هو اللص. ولما علم أن الخروف لا زال حيًا، أمر أن يُحضر إلى قاعة المحكمة، وطلب من الراعي الأول أن يترك قاعة المحكمة وينادي على الخروف ليتبعه. فعل الراعي ذلك مرات عديدة، لكن الخروف لم يتحرك. قال القاضي: لا شك أن هذا ليس خروفه. لكن لما نادى الراعي الثاني على الخروف باسمه، سمعه الخروف بسرعة وتبعه بسرور، فأزال كل شك.

ولاحظ أحد السياح أن ثلاثة من الرعاة كانوا يسقون قطعانهم من أحد الآبار، وتصوّر السائح أن كل هذه الخراف قطيع واحد. لكنه عرف أنها ثلاثة قطعان. وسأل نفسه: كيف سيستدل كل راعٍ على قطيعه. وتصوَّر أن الأمر سيحتاج إلى كثير من الجهد لإتمام ذلك. لكن في الحقيقة لم تكن هناك حاجة إلى أي جُهد. فبعد أن شربت الخراف وارتوت، سمع أحد الرعاة ينادي "من هنا"، وهذه الكلمة تعني "اتبعني". وفي الحال انفصلت مجموعة من الخراف عن باقي القطيع وتبعت راعيها.

وفعل الراعي الثاني نفس الشيء، ودون أي مجهود أو تعب، سمعت الخراف نداء راعيها وتبعته. والخراف الباقية كانت تخص الراعي الثالث.

صمم السائح أن يجري اختبارًا للمشهد الذي أدهشه. استعار قبعة الراعي وسُترته، وبعد أن لبسهما، نادى على الخراف "من هنا"، نظرت إليه بعض الخراف باستغراب ولكن ولا واحد استجاب لندائه وتحرك نحوه.

سأل السائح راعي الخراف: هل من عادة الخراف أن لا تتبع الغريب؟ أجاب الراعي: إنها تتبعه فقط، إذا كانت مريضة: أما الخراف التي في حالة صحية جيدة فلا تتبع الغريب إطلاقًا. قال الرب له المجد: «الخراف تتبعه لأنها تعرف صوته. وأما الغريب فلا تتبعه .. لأنها لا تعرف صوت الغرباء» ( يو 10: 4 ، 5).

أيها الأحباء، ليسأل كل واحد منا نفسه: هل أنا واحد من خراف المسيح؟ هل أميز صوته من صوت الغريب؟ هل أتبعه عندما أسمع صوته من خلال كلماته في الكتاب المقدس؟

فوزي مشرقي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net