الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 23 يوليو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
التسبيح للإله الوحيد
الإله الحكيم الوحيد مخلصنا، له المجد والعظمة والقدرة والسلطان، الآن وإلى كل الدهور. آمين(يه 25)
إن التسابيح المذكورة في العهد الجديد قليلة إذا ما قورنت بالمزامير مثلاً. والتسبيحة موضوع آية اليوم تجيء كخاتمة رسالة حيث لا شيء يجعلنا نفترض وجود التسبيح فيها. فبعد أن وصف يهوذا حالة الكنيسة التي يُرثى لها، وبعد أن وجّه صرخة تحذير للمؤمن الأمين، حوّل يهوذا عينيه عن ذلك المشهد الحزين وثبَّتها على القادر أن يحفظنا (ع24) وعظَّم «الإله الحكيم الوحيد مخلصنا» (ع25) بعبارات ترفعنا إلى ما فوق الحياة الحاضرة وفوق الظروف الصعبة وتأخذنا إلى الأبدية. أ ليس في هذا درس لنا؟

ففي زمن تكثر فيه حولنا الديانات الكاذبة ويكثر المسحاء الكذبة ومَنْ يروّجون لمعتقداتهم، وفي زمن دخل فيه إلى الكنيسة المحتلمون الذين ينجسون الجسد (ع8) والمرتدون والفجار (ع15)، هل نرخي أيادينا؟ هل نترك أنفسنا ليجتاحنا الألم والخزي؟ هل نهجر هذا الفرح الذي لا يمكن أن ينزعه أحد منا ( يو 16: 22 )؟ ليس هذا هو تعليم كلمة الله! كلا! بل على العكس، لنتذكَّر أن هذه الأحداث، التي هي علامات نهاية الأزمنة، قد أُعلنت لنا، وموقفنا إزاءها هو:

1 ـ أن نبني أنفسنا على إيماننا الأقدس.

2 ـ أن نصلي في الروح القدس.

3 ـ أن نحفظ أنفسنا في محبة الله.

4 ـ أن ننتظر رحمة الرب. أما بالنسبة للذين يعارضون، فعلينا:

5 ـ أن نرحم البعض مميزين (أي نوبخهم)

6 ـ أن نخلّص البعض بالخوف

7 ـ أن نختطفهم من النار

هذه سبعة واجبات محددة لنقوم بها في هذه الظروف (يه20- 23). ولكن كيف يمكن أن نتمم ذلك إن كنا غير متمتعين بحضوره وغير موقنين أن القادر أن يحفظنا هو هذا الإله الحكيم الوحيد مخلصنا؟!

لنبارك الله إذ نحن نستطيع كل يوم، ونحن نتأمل في ما هو وما فعله، أن نعظّم شخصه وعمله، وبالرغم من وسط محيط بنا ومُعادِ لنا، تنتظره الدينونة قريبًا، فإن التسبيح هو النصيب اليومي للمؤمن!

جان أندريه
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net