الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 أكتوبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
طرق الناس وطريق الله
قد أُكمل ... سلامٌ لكم ... أ تحبني؟ ... اتبعني... ( يو 19: 30 ، 20: 19، 21: 15، 22)
تُختتم الأصحاحات الأخيرة من إنجيل يوحنا بأربع عبارات ننتقيها، ونضعها بحسب ترتيبها في سلسلة تعطينا ترتيب الله لبركة النفوس:

ففي يوحنا19: 30 نجد العبارة الأولى: «قد أُكمل» وهي لا تحتمل إطلاقًا معنى أن الرب يسوع تمم جزءًا من الفداء وترك الباقي علينا، ولكن «قد أُكمل» تفيد تتميم كل العمل.

ثم نأتي إلى كلمات المخلص المُقام، لهذه القلوب المضطربة من تابعيه الفقراء: «سلامٌ لكم» ( يو 20: 19 ). ومن المعروف أن دم المخلص الكريم، وعمله الذي أكمله، كان كافيًا تمامًا لمواجهة كل متطلبات عدالة الله وبره، والتي جعلت ضمائرنا يثقلها الشعور بالذنب، فأعطانا السلام. إن تأديب سلامنا وقع عليه، وبجراحاته شُفينا.

ثم نأتي إلى سؤال الرب لبطرس: «أ تحبني؟» ( يو 21: 15 ). وإذ نرى أنه وضع حياته عنا لكي يواجه دينونتنا التي نستحقها بسبب خطايانا، ويثبِّت سلامنا الذي يتأرجح، عندئذ تنساب عواطف قلوبنا له «ونحبه لأنه هو أحبنا أولاً».

ومثل يوناثان الأمير، الذي لما رأى داود يحمل رأس جليات في يده، فتعلَّق قلبه بهذا المنتصر العظيم، هكذا نحن أيضًا اجتُذبنا لنحب ربنا يسوع المسيح بإخلاص، وعندما تنشط المحبة فينا، عندئذ نتجاوب مع هذه الكلمات «اتبعني» ( يو 21: 22 ). وهذا هو الترتيب الطبيعي. فليس من الصعب أن نتبع مَنْ نحب، وليس من الصعب أن نحب مَنْ وضع حياته، بمحبة لا تنتهي.

وهنا نرى ذلك الترتيب الإلهي:

1ـ قد أُكمل

2ـ سلامٌ لكم

3ـ أ تحبُني؟

4ـ اتبعني.

بينما طرق الناس عكس ذلك، فيقولون:

1ـ حاول أن تتبع المسيح

2ـ اجتهد أن تحبه

3ـ ترَّجى الحصول على السلام

4ـ وفي نهاية المطاف ربما تخلص.

قارئي العزيز .. ماذا تختار؟ تذكَّر أنه يوجد طريق للإنسان تظهر أنها مستقيمة وعاقبتها الموت. فإذا أردت أن تنال الخلاص، فاخضع واقبل طريق الله.

جورج كتنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net