الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 31 ديسمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ظهورات المسيح
وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر ( 1كو 15: 4 ، 5)
كان أحد الشروط الرئيسية للرسول أن يكون قد شاهَدَ المسيح شخصيًا بعد قيامته من الأموات ( أع 1: 21 ، 22؛ 10: 41؛ 13: 31). ويذكر لنا الكتاب المقدس أحد عشر ظهورًاٍ للمسيح بعد قيامته من الأموات. وهذه الظهورات الكثيرة تباينت في كل شيء. فلقد ظهر ـ له المجد ـ في أوقات مختلفة ولأشخاص مختلفين وبطرق مختلفة:

ظهر في الصباح الباكر ( يو 21: 4 )، وفي النهار ( يو 20: 1 -18)؛ وبعد الظهر ( لو 24: 13 )؛ وفي المساء ( يو 20: 19 ).

ظهر في البستان لمريم، وفي الطريق لتلميذي عمواس، وفي العُلية للتلاميذ، وعلى شاطئ البحر للسبعة.

ظهر لفرد كما حدث مع بطرس ويعقوب، وظهر لاثنين كما حدث مع المريمتين ومع تلميذي عمواس، وظهر لسبعة، وظهر للإثنى عشر، وظهر في مرة أخرى لأكثر من خمسمائة أخ دفعة واحدة.

بعضهم لمسه، وبعضهم سار معه وتحدث إليه مدة طويلة، وبعضهم أكلوا وشربوا معه.

ولنتذكر أن الرسل لم يكونوا ساذجين يصدقون أي شيء، بل إنهم على العكس كانوا متشككين حريصين، بطيئي القلوب في الإيمان. وتوما مثلاً رفض تصديق أمر القيامة رغم تأكيد التلاميذ له بأنهم رأوا الرب بعيونهم، لكنه هو قال: «إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أؤمن» ( يو 20: 25 ).

لكن بالإضافة إلى تلك الأدلة القوية على القيامة، هناك دليل ما زال موجودًا معنا، تجده في قلوب ملايين المؤمنين، تلك القلوب التي غيَّرها المسيح المُقام من الأموات.

في زيارة لقبر المسيح في القدس، تأثرت بهذه اللافتة الموضوعة فوق القبر «ليس هو ههنا، لكنه قام كما قال». لكني تأثرت أكثر بمشهد مجموعة من المؤمنين كانت تقف خارج القبر، يترنمون في حب وخشوع للذي أحبهم وغسَّلهم من خطاياهم بدمه. قال مُحدّثي إني أرى هنا دليلاً قويًا على قيامة المسيح. فو إن كان القبر فارغًا، والمسيح ليس بداخله، لكنه حي في تلك القلوب المملوءة بالمحبة لشخصه الكريم.

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net