الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 مارس 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
القيامة والحياة
قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. مَنْ آمن بي، ولو مات، فسيحيا ( يو 11: 25 )
مرَّت أربعة أيام قبل أن يصل الرب إلى بيت عنيا، وأثناء تلك الأيام الأربعة، كان للأختين القلقتين الحزينتين، مصدر واحد للتعزية. لقد أرسل الرب لهما كلمة تثبيت وتدعيم. فقد أخبر رسولهما أن «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به» ( يو 11: 4 ).

لكن نتيجة لتأخير وصول الرب، تعرَّض إيمان الأختين للامتحان. فقد مكث الرب في الموضع الذي كان فيه، ولم يذهب في الحال ليعزي ويعين هاتين الأختين. ربما بدا هذا وكأنه عدم اهتمام من جانبه، لكن أ لم تكن كلماته رغم هذا، أساسًا راسخًا للثقة؟ لقد أعطى لهما الضمان أن مجد الله سيكون هو المُحصّلة النهائية لمرض أخيهما. ورغم عدم مقدرتهما على فهم كيفية تحقيق هذا، إلا أن الوعد قد أُعطيَ لهما ليدعم قلبيهما حتى تحين لحظة الخلاص.

إن ظروف هذه القصة لا تزال تتكرر في الحياة اليومية، وعزاؤنا العظيم في وقت التجربة هو كلمة الرب. لكن للأسف أن بعض المؤمنين لا يشعرون بالراحة والتعزية، إلا بعد خروجهم من صعوباتهم وأحزانهم. وحينئذ يقول الواحد منهم : "نعم أنا كنت أعلم أن الكل سيكون خيرًا". لكن في الحقيقة إنهم حتى لحظة خلاصهم من التجربة، كانوا ممزقين بالشكوك والمخاوف، رغم الوعد الشامل: «كل الأشياء تعمل معًا للخير..» ( رو 8: 28 )

لقد أُعطيت لنا كلمة الله لتقوية إيماننا أثناء الظروف المؤلمة، كوسيلة مؤكدة للراحة. الكلمة التي تمكِّن المؤمن من أن يُمسك بينابيعه في الله، ويثق فيه.

عندما كان التلاميذ وسط العاصفة، رأوا الريح والأمواج تهدأ بواسطة كلمة الرب يسوع. وقد استراحت أفكارهم المُضطربة. لقد كان ممكنًا لهم أن يتمتعوا بهذه الراحة قبل ذلك، لو تفكروا في أنهم في أمان تام، حتى أثناء هياج الأمواج، لأن الرب معهم.

لنا السلامُ والثبات في الربِ كلَ حينْ
ففي الحياةِ والممات ملجأُنا الأمينْ
فجيدٌ أن ننتظرْ بالصبرِ والصلاهْ
ولنتوقعْ بسكوتْ دومًا خلاص الله

و. ج. هوكنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net