الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 8 مايو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نتائج الامتلاء بالروح القدس (1)
امتلئوا بالروح، مكلمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مُترنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء ... خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله ( أف 5: 18 - 21)
ذكر الرسول في أفسس5: 19- 21 ثلاث حالات للمؤمن يمكن أن نعتبرها نتائج للملء بالروح القدس، هي: الترنيم، والشكر، والخضوع. ولكننا من باقي أجزاء الوحي، نجد نتائج أخرى لهذا الملء:

(1) الترنيم: وهناك فرق بين أن نرنم لأن أصواتنا جميلة، وأن نرنم لأننا ممتلئون بالروح القدس. وواضح أن عطية الصوت الجميل هي للبعض، بينما الملء بالروح امتياز كل المؤمنين ومسئوليتهم أيضًا، والنتيجة كما ذكرها الرسول بولس هي: «مُكلمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مُترنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب» ( أف 5: 19 ).. تُرى هل نحن في انفرادنا نرنم للرب؟ وهل نشارك بسرور باقي المؤمنين في الترنيم؟

(2) الشكر: الممتلئ بالروح، لا يشكر فقط عندما تكون هناك أسباب ملموسة تدعو للشكر، بل أن كلمات الشكر تُصبح هي لغته المُعتادة. فمَنْ يشكر في الظروف الحلوة، ليس بالضرورة ممتلئًا من الروح القدس، بخلاف الذي يشكر في الظروف الصعبة. والمسيح المُمتلئ من الروح القدس، عندما رُفض من المدن التي صنع فيها معظم قواته، رفع عينيه إلى السماء وقال: «أحمدك أيها الآب ... لأن هكذا صارت المسرة أمامك» ( مت 11: 20 - 25).

(3) الخضوع: وعندما يقول الرسول بولس: «خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله» ( أف 5: 21 )، فإنه يتبع ذلك بالحديث عن العلاقات العائلية، ويطلب من الزوجة أن تخضع لرجلها، والأولاد أن يطيعوا والديهم، والعبيد أن يخضعوا لسادتهم. هذه كلها مظاهر جميلة للملء بالروح القدس. وقبل أن نخضع بعضنا لبعض، علينا أن نخضع كلنا لربنا وسيدنا أولاً. ولقد أشرنا منذ قليل إلى قدوتنا الأعظم، المسيح، عندما رُفض من المدن التي صُنعت فيها معظم قواته، كيف تحوَّل إلى الآب خاضعًا مُسلّمًا. هذا هو الامتلاء بالروح حقًا.

(4) المشغولية بالمسيح: لقد كان استفانوس مملوءًا من الروح القدس، ولذلك فقد شَخَصَ إلى السماء، ليس لكي ينظر إلى الملائكة، بل لينظر المسيح ( أع 7: 55 ، 56). ويوحنا المعمدان الذي كان من بطن أمه ممتلئًا من الروح القدس، سجد للمسيح وهو ما زال في بطن أمه، وعندما كبر، قال لمَنْ حاولوا أن يثيروا غيرته من المسيح: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» ( يو 3: 30 ).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net