لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم ( رو 1: 18 )
في رسالة رومية نقرأ عن بر الله (ص3)، ووعد الله (ص4)، وسلام الله ومجد الله ومحبة الله ونعمة الله (ص5)، وهبة الله (ص6)، ورحمة الله (ص9)، ولطف الله (ص11) ورأفة الله (ص12)، صفات وهبات لكل مؤمن حقيقي أن ينالها ويتمتع بها. لكننا في رسالة رومية نقرأ أيضًا عن غضب الله (ص1)، وعن دينونة الله (ص2).
(1) سبب الغضب: لم يخلق الله الإنسان ليصب عليه جام غضبه، لكن سبب غضب الله هو في الإنسان:
* بسبب القساوة والقلب غير التائب، يَذخَر لنفسه غضبًا في يوم الغضب ( رو 2: 5 ).
* بسبب التحزُّب وعدم مطاوعة الحق، بل مطاوعة الإثم ( رو 2: 8 ).
(2) حجم الغضب: عن هذا يخاطب موسى الله قائلاً: «مَنْ يعرف قوة غضبك؟ وكخوفك سخطك» ( مز 90: 11 ). وفي سفر الرؤيا نقرأ ست مرات عن غضب الله، ونرى إكمال الغضب موصوف بالسبعة الجامات المسكوبة على الأرض والتي بسببها يحترق الناس احتراقًا عظيمًا ويعضّون على ألسنتهم من الوجع.
(3) مدة الغضب: كما أن المؤمن الحقيقي سيقضي مع المسيح أبدية لا تنتهي في بيت الآب، كذلك الأشرار، يقول عنهم الكتاب «فهو أيضًا سيشرب من خمر غضب الله، المصبوب صِرفًا في كأس غضبه، ويعذب بنار وكبريت ... ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين» ( رؤ 14: 10 ).
(4) الخلاص من الغضب: إن الغضب آتٍ ويومه قريب، ولكن أبشر يا مَنْ لم تؤمن حتى الآن، فما عليك إلا أن تهرب من الغضب الآتي، بالالتجاء إلى الرب يسوع المسيح الذي استقر عليه كل غضب الله عندما أخذ مكانك على الصليب، فتخلص به من الغضب، فاهرب لحياتك الآن وتعال إليه واثقًا في أقواله: «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله» ( يو 3: 36 ).