الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 10 يوليو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أتلذذ بوصاياك
وأتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا أخزى، وأتلذذ بوصاياك التي أحببت ( مز 119: 46 ، 47)
إذا كان لا بد من الزرع قبل الحصاد، فإنه قبل أن نُعلِّم، يلزمنا التعلُّم قبلاً. وفي مزمور119 نجد عناصر التقدم والنمو في معرفة الكتاب المقدس.

1ـ تعلم الكلمة: وصلاة كاتب المزمور «علمني فرائضك» (ع12)، وكانت رغبته «أحمدك باستقامة قلب عند تعلُّمي أحكام عدلك» (ع7). أ لنا رغبة في النمو في معرفة الكتاب المقدس؟ ليتنا لا نتوقف عن الصلاة: «علمني».

2ـ أودعها قلبك: يصلي كاتب المزمور «أَمِل قلبي إلى شهاداتك، لا إلى المكسب» (ع36) فأن تعرف كلمة الله بذهنك شيء، وأن تقبلها في قلبك شيء آخر. وإذا لم نقبل الحق في قلوبنا، فإنها لن تؤثر في قيَمنا أو مسالكنا «خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك» (ع11).

3ـ أطعها وافرح: الفرح في الحياة المسيحية، ليس هو الإشباع العقلي الأكاديمي لنختزن معلومات ومحفوظات عقلية صحيحة في رؤوسنا، وليس هو الاكتفاء بأن تعرف أنك على حق، والآخرين على خطأ، كلا. فالفرح الحقيقي عندما نتمتع بمسرة ورضى الرب إذ نعيش الحق الذي ينساب من رؤوسنا إلى قلوبنا. «أسرعت ولم أتوانَ لحفظ وصاياك» (ع60). «دربني في سبيل وصاياك. لأني به سُررت» (ع35).

4ـ علّم وتكلَّم بها: وعندما يستقر الحق الإلهي بسرور في قلوبنا ونُمتحن بواسطة الطاعة الشخصية، نصبح في الحالة التي يكتب عنها المرنم «وأتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا أخزى» (ع46). فليس الأمر بكثرة معرفتنا، بل بالحري بمعرفتنا وعيشتنا التي تجتذب الآخرين إلى الرب وكلمته.

5ـ شركة روحية سعيدة: مزمور119 يشير كثيرًا إلى كيفية استخدام كلمة الله لتغيير الحياة وللتمتع بالبركات التي هي من نصيب كل مؤمن. وفي المزمور نجد إشارات عديدة عن فرح الشركة السعيدة. وفي وسط الأتعاب والصعوبات تعلَّم المرنم الإحساس بحضور الرب «قريبٌ أنت يا رب» (ع151). ويستريح في اليقين بأن الرب «ستري ومجني أنت» (ع114). فلا عجب أن الكاتب، بالروح القدس، يصلي «ارتضِ بمندوبات فمي يا رب، وأحكامك علمني» (ع108).

فيليب نن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net