الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 28 يوليو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الزرع والحصاد في نبوة عوبديا
لا تضلوا الله لا يُشمخ عليه. فإن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا ( غل 6: 7 )
نبوة عوبديا لها موضوع واحد هو عداوة أدوم المستمرة تجاه شعب الله، والقضاء الذي سيقع عليه في وقت النهاية. فمبدأ الزرع والحصاد، مبدأ عام ينطبق على المؤمن وعلى غير المؤمن. ونرى هنا المبدأ واضحًا في كل من يعقوب وعيسو، الذي هو أدوم ( تك 36: 1 ). فقد أظهر أدوم كل حقد وعداوة ضد شعب الله، فكان القضاء الإلهي «كما فعلت يُفعل بك. عملك يرتد على رأسك» (عو15)، وهذا ما نراه فيما يلي:

1ـ لقد ساعد أدوم في سلب ونهب أورشليم «يوم ... دخلت الغرباء أبوابه، وألقوا قُرعة على أورشليم، كنت أنت أيضًا كواحدٍ منهم» (عو11)، وها هو يحصد ما زرعه، فستنُهب ثروته، فنقرأ «كيف فُتِّش عيسو وفُحصت مخابئه؟» (عو6) أو، كما جاءت في الترجمة التفسيرية "ولكن يا لَدَمَارك! إذ كيف تم تفتيش عيسو ونُقبت مخابئ كنوزه؟".

2ـ لقد ظلم أدوم أخيه يعقوب «من أجل ظلمك لأخيك يعقوب» (عو10)، هذا ما زرعه. أما عن الحصاد «فيرتاع أبطالك يا تيمان، لكي ينقرض كل واحدٍ من جبل عيسو بالقتل .... يغشاك الخزي وتنقرض إلى الأبد» (عو9، 10).

3ـ لقد وقف أدوم موقف الشماتة يوم مصيبة يعقوب، وفرح في يوم خراب يهوذا (عو12- 14) ولكنه سيحصد ما زرعه وسيُخرَّب بالكامل «ويكون بيت يعقوب نارًا، وبيت يهوذا لهيبًا، وبيت عيسو قشًا، فيُشعلونهم ويأكلونهم ولا يكون باقٍ من بيت عيسو، لأن الرب تكلم» (عو18).

4ـ لقد وقف أدوم عند مفترق الطرق ليقضي على الناجين من شعب الله ويسلم الباقين الأحياء منهم إلى الأعداء، في يوم الضيق (عو14)، ولكنه سيحصد ما زرعه، فبقية يعقوب في النهاية ستَرِث أرضه «وأما جبل صهيون فتكون عليه نجاةٌ، ويكون مقدسًا، ويرث بيت يعقوب مواريثهم» (عو17).

رشاد فكري

«لا تضلوا الله لا يُشمخ عليه.

فإن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا»

( غل 6: 7 )
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net