الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 30 سبتمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بوصاياك ألهَج
بوصاياك ألهج، وأُلاحظ سُبُلك
( مز 119: 15 )

في مزمور119 فإن رجل الله مدعو أن يتفكَّر ويتأمل ويَعي، على الأقل أربعة أشياء:

(1) كلمة الله: «أما أنا فأناجي (أو أتأمل) بوصاياك» (ع78). فلنردد هذا العدد في أذهاننا بكلماته المختلفة، ولنتساءل: ما الذي يريده الرب أن يقوله لي؟ .. إننا بدون التأمل في الكتاب، لن يتغير أسلوب حياتنا، ولن نحكم على ذواتنا.

(2) طُرقي: «تفكَّرت في طرقي، ورَدَت قدميَّ إلى شهاداتك» (ع59) أو "تأملت في انحرافي فعُدتُ وتحولت نحو شهاداتك". فهل حياتك تسير وفق ما تريده لها؟ وهل فكَّرت كيف تصرف وقتك وأموالك؟ وهل فكّرت كيف تؤثر على بيتك وعائلتك وكنيستك المحلية؟ وهل تضع في اعتبارك أن تصبح حياتك كنهر ينساب دون مقاومة تُذكر؟ يقول مزمور119: 168 «كل طرقي أمامك»، فهل أجد وقتًا كافيًا لمعرفتها؟

(3) أعمال الله: «فأناجي بعجائبك» (ع27) أو "أتأمل في أعمالك العجيبة". إننا نتشجع كثيرًا ونتعلم، عندما نقرأ عن أعمال الله في الخليقة، والطوفان، والمعجزات، وقصة الفداء، والنهضات العظيمة في القرون الخمسة المتأخرة، وقصص رجال الله. ولكننا نعلم أن الله يظل يعمل بنشاط في عالمنا اليوم. فهل تتخذ وقتًا لتتوقف ولتتأمل فيما يعمله الله في حياتنا، وفيما حولنا؟

(4) طرق الله: «بوصاياك ألهج (أتأمل)، وأُلاحظ سُبُلك» (15). فعندما نصرف وقتًا للتأمل في أعمال الله، عندئذ نبدأ في تعلم طرق الله، وأساليبه المُعتادة. ومع أننا لن نفهم طرق الله الكاملة، ولكننا سنلاحظ نماذج من أعمال الله. فمثلاً يلاحظ المرنم في المزمور أن سببًا مُحتملاً لتذللـه هو العصيان «قبل أن أُذلل أنا ضللت» (ع67). وبدلاً من الشكوى، فإنه يصلي «وبالحق أَذلَلتني» (ع75)، وعندئذ تكون النتيجة «خيرٌ لي أني تَذللت، لكي أتعلم فرائضك» (ع71) أو "كان ما ذقت من هوان لخيري، فتعلمت فرائضك". فهل أرى بهذا المعنى بعضًا مما يُذللني؟ وعندما أتأمل أعمال الله وطرقه، أجد حقيقة واحدة هي محبة ربنا المُدهشة، فحتى الضيقات كانت من صلاح الله، كما قال المرنم «صالحٌ أنت ومُحسنٌ» (ع68) أو «صالحٌ أنت وتعمل الصلاح».

فيليب نن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net