الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 28 نوفمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يسوع أم باراباس ؟!
ففيما هم مُجتمعون قال لهم بيلاطس: مَنْ تُريدون أن أُطلق لكم؟ باراباس أم يسوع الذي يُدعى المسيح؟.. فقالوا: باراباس! ( مت 27: 17 ، 21)
«باراباس .. أم يسوع المسيح!!!» .. إن كل مقارنة مستحيلة، فهما نقيضان متنافران، ما أبعد المسافة بينهما! ولا يصلحان البتة للمُشابهة بينهما!!

1ـ «باراباس» معنى اسمه ”ابن أبيه“ أي إبليس الذي هو أب لكل كذاب قتال ( يو 8: 44 )، أما الرب يسوع المسيح فهو «ابن محبة الآب» ( يو 3: 35 يو 1: 18 ) «الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب» (يو1: 18).

2 ـ باراباس إنسان خاطئ مُلطخ بالخطايا والآثام، ولكن الرب يسوع المسيح هو القدوس البار، الفريد في الجمال والكمال الأدبي الفائق الذي لا أثر للعيب فيه. فهو «القدوس» ( لو 1: 35 )، وهو الذي في كل حياته لم يفعل خطية واحدة، ولا عرفها، ولا وُجدت فيه ( 1بط 2: 22 ؛ 2كو5: 21؛ 1يو3: 5).

3 ـ «وكان المُسمَّى باراباس مُوثقًا مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلاً» ( مر 15: 7 ). وما أبعد المسافة بين الهدَّام، المُدبِّر والناشر للفتن، وبين «الوديع والمتواضع القلب»، الرب يسوع المسيح «رئيس السلام» ( إش 9: 6 ).

4 ـ وباراباس كان قاتلاً «طُرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل» ( لو 23: 19 ، 25)، ولكن الرب يسوع المسيح هو «رئيس الحياة» ومُقيم الرميم. ويا لها من وَصمة في جبين رؤساء الأمة ومُمثليها، وقد واجههم بها بطرس بعد ذلك بأيام قليلة بعد قيامة الرب من بين الأموات قائلاً: «أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يُوهب لكم رجلٌ قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه» ( أع 3: 14 ، 15).

5 ـ «وكان باراباس لصًا» ( يو 18: 40 ) و«السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويُهلك» ( يو 10: 10 ). وما أبعد الشقة بين باراباس، سافك الدماء، وبين ذاك الذي صنع لنا الفداء، الذي قال عن نفسه: «وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل. أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» ( يو 10: 10 ).

لكن شرور العالم بأسره تجسَّمت، وغباء البشر كله تركَّز في صرخة واحدة سُمعت يوم الصليب: «ليس يسوع بل باراباس!!».

عزيزي .. مَنْ تريد أن تختار؟ الرب يسوع، أم أي شخص أو أي شيء آخر؟! ليتك تُحسن اختيارك ليكون لك رئيس الحياة إلى الأبد وتنجو من عذابات اللهب.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net