الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 5 ديسمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بالإيمان نفهم
بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله، حتى لم يتكَّون ما يُرى مما هو ظاهر ( عب 11: 3 )
في الأعداد الأولى من عبرانيين11 نجد الإيمان يعالج أربع مسائل حيَّرت العالم قديمًا وحديثًا:

(1) مسألة الخليقة: لقد حار العقل البشري عبر الأجيال ليجد حلولاً لتعليل الخليقة والوجود، لكنه تخبّط وتعثّر وباءَ بالفشل في كل نظرياته. لكن نحن «بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله» (ع3).

(2) مسألة الخطية: كيف أنا الإنسان الخاطئ أظهر أمام الله القدوس؟ الإيمان في حياة هابيل يقدِّم ذبيحة، الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها أن يقترب الخاطئ إلى الله. «بالإيمان قدّم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين» (ع4). هذه الذبيحة ترمز إلى الذبيحة الأفضل، إلى يسوع حَمَل الله. وهذه هي طريقة البركة للخاطئ.

(3) مسألة الموت: لم يجد العقل لها تفسيرًا، لكن الموت كُسرت شوكته أمام السالك بالإيمان بطريقتين:

أ ـ طريق القيامة: «فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضًا قيامة الأموات» ( 1كو 15: 21 ).

ب ـ طريق الاختطاف: «بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله» (ع5).

فعند مجيء الرب سيُقيم المؤمنين الراقدين، ويغيِّر المؤمنين الأحياء، مُعطيًا إياهم أجسادًا مُمجدة، ومعًا سيهتفون «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟» ( 1كو 15: 55 ).

(4) مسألة الدينونة: الجواب عليها، وطريق الخلاص منها، نرى صورة لهما في الفُلك الذي بناه نوح. الإيمان لا يلحقه شيء من الدينونة «لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» ( رو 8: 1 ). «بالإيمان نوح لما أُوحيَ إليه من أمور لم تُرَ بعد، خاف، فبنى فُلكًا لخلاص بيته، فبه دان العالم وصار وارثًا للبر الذي حسب الإيمان (ع7).

طوبى لمَن قد آمنوا باسمك يا ابن الله
فإنهم نالوا بك الخلاصَ والنجاه
وأمِنوا دينونة والغضب الرهيب
إذ قد رُفعت فدية لنا على الصليب

لويس الحلو
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net