الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 30 مايو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مجد ... ومجد
أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات ( في 3: 18 ، 19)
يستعرض الروح القدس أمامنا في رسالة فيلبي3: 17- 21 نوعين من المجد، وفريقين من البشر:

الفريق الأول: «أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: 18 ، 19)؛ أي أنهم يجدون أنفسهم ومجدها في الأمور المُخزية والمُخجلة ذاتها. ولقد كان للرسول بولس القلب الحسّاس والعواطف الصادقة، إذ يذكر هؤلاء باكيًا. وكم تتحسر قلوبنا وتئن فينا، ونحن نرى من حولنا كثيرين من هذا الفريق، لا يجدون مجدهم ومادة فخرهم سوى في ما هو مُخزي ومُخجل، والعار بالنسبة لهم هو المجد والفخار. ألا نبكي نحن أيضًا على مَن يفعل النجاسات والرجاسات، ويفكر في الشرور والبذاءات، ويقول الهَزَل والسفاهات. إنهم بحق يفتكرون في الأرضيات، وهم يعيشون لأجل هذا العالم، والأمور الهامة في الحياة ـ في نظرهم ـ هي ما يخص الجسد: الطعام والثياب، الملذات والشهوات الجسدية، أما المسائل الأبدية والأمور السماوية فلا تعنيهم في شيء. وهؤلاء لا بد وأن يحصدوا مرارة اختيارهم؛ فنهايتهم الهلاك ( في 3: 19 ).

الفريق الثاني: الذين سيرتهم هي في السماويات، التي منها أيضًا ينتظرون مخلصهم المجيد: الرب يسوع المسيح الذي سيأتي لأجلهم، وسيغيِّر شكل جسد تواضعهم ليكون على صورة جسد مجده، وسيأخذهم إلى حيث المجد الحقيقي الأبدي ( في 3: 20 ، 21).

هذا الفريق مدعو من إله كل نعمة إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ( 1بط 5: 10 )، وهو من الآن ينظر مجد الرب بوجهٍ مكشوف ( 2كو 3: 18 )، ويتطلع إلى كل أمجاد الله متلألئة في وجه يسوع المسيح ( 2كو 4: 6 )، ويتمتع بقول الرب «وأنا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» ( يو 17: 22 ) وقريبًا سيتمتع باستجابة هذه الطلبة «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني» ( يو 17: 24 )، وأيضًا سيتم المكتوب عنهم باعتبارهم الكنيسة؛ العروس امرأة الخروف «نازلة من السماء من عند الله، لها مجد الله» ( رؤ 21: 11 ).

أيها الأحباء .. ما أبعد الفارق بين فريق وفريق، وبين مجد ومجد ... فمن أي فريق أنت؟

خالد فيلبس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net