الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 25 يوليو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المسيح يحمل خطاياي !
فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرّبنا إلى الله ( 1بط 3: 18 )
نعم أنا أعلم أني خاطئ. وأعلم أن خطاياي أكثر من شعر رأسي في عددها، وأشد سوادًا من الليل في ظلمتها، وأعلم أنه بسبب خطية واحدة منها أستحق نار العذاب إلى الأبد، وأعلم، لأن كلمة الله تقول ذلك، إن خطية واحدة لا يمكن أن تدخل إلى حضرة الله.

هذا كله أعلمه بناء على ما أعلنته لي كلمة الله الثابتة والتي لا ريب فيها البتة. ولكن إدراك خرابي هذا، لن يُريحني، بل لا بد أن أعلم وأستريح تمامًا أن المسيح تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة.

وهذا الحق هام جدًا لسلامة النفس المُتعَبة، وهو الحق الذي يتوقف عليه مقام المسيحي بجملته. وغير ممكن للنفس التي تنبَّهت لحقيقة خرابها، وللضمير الذي استنار روحيًا، أن يتمتع بسلام الله الحقيقي إلا متى قَبِلَ هذا الحق الثمين بالإيمان البسيط، إذ يجب أن أعلم من كلمة الله أن جميع خطاياي قد مُحيت إلى الأبد من أمام وجه الله، وأن الله هو بنفسه قد طرحها بكيفية تضمن حفظ مطاليب عدالته وحقه بدون أن تُمس كرامته، وأنه قد مجَّد ذاته في محو خطاياي بما هو أسمى وأعجب مما لو ألقاني في جهنم النار بسببها.

نعم. لقد صنع الله ذلك بنفسه، وهو الذي وضع خطايانا على الرب يسوع، ثم أعلن لنا ذلك في كلمته بحيث صار لنا مُستندًا إلهيًا، لأن الذي قال لا يستطيع أن يكذب. فالذي دبر المشورة هو الله، والذي نفذها هو الله، والذي أعلنها لنا هو الله. فالكل من الله من الأول إلى الآخر. وما علينا نحن سوى القبول والتسليم ببساطة الأطفال، لأني كيف أعلم أن الرب يسوع قد حمل خطاياي في جسمه فوق الخشبة؟ أعلم ذلك من نفس الكلمة التي أعلنت لي أن عليَّ خطايا يجب رفعها. فالله بمحبته الفائقة العجيبة يؤكد لي أنا الخاطئ المُذنب المستحق نار جهنم، أنه قد أنهى بنفسه مسألة خطاياي جميعها وأبطلها بكيفية تضمن مجد اسمه إلى الأبد في الكون كله أمام جميع الخلائق. كما يؤكد أيضًا أنه بالتوبة والإيمان بكمال عمل المسيح على الصليب تُمحى كل خطاياك. فهل أسرعت إليه بالتوبة والدموع والإيمان بشخصه الكريم وعمله المجيد. أم ما زلت تئن تحت ثقل خطاياك؟ أسرع إليه الآن.

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net