الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 سبتمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
غدًا يعلن الرب مَن هو له
يعلم الرب الذين هم له ( 2تي 2: 19 )
( عد 16: 5 )

الآن يعلم .. وغدًا يُعلن!

ما أصعب الصورة في هذه الأيام الأخيرة بين المعترفين بالمسيح «لهم صورة التقوى، ولكنهم مُنكرون قوتها» ( 2تي 3: 5 ). أولئك الذين بالمسيح اسمًا مُرتبطون، وفي الشر فعلاً يعيشون ..، على ”الكنائس“ يترددون، وعلى المظاهر يتهافتون .. في الخدمات والأنشطة يجرون، والخلوة مع الله يهملون .. عن الصيت والشهرة يبحثون، ومجد الإله الوحيد لا يطلبون .. بمبادئ الإيمان يقرّون، وبمبادئ العالم محكومون .. في المظهر والكلام ممتازون، وعن الإثم والخطية لا يتوبون. رفقة اللطفاء يطلبون، ومعية الأتقياء يستثقلون.. لنصائح الظرفاء يسمعون، ونصائح الحكماء يستصعبون. في المحافل الدينية يبرزون، وأمام كلمة الله هم فارغون. في الظهور أمام الناس يسرعون، والإنحناء أمام الرب لا يعرفون. في الفرص الروحية مُهللون، وراء رغبات نفوسهم يسيرون، ووصايا الرب لا يطيعون، حياة الحركة والنجاح ينشدون، وهم في مقياس السماء فاشلون. باسم المسيح ينادون، وحياة البركة لا يختبرون .. ”يسوع يخلِّص“ يصرخون، ويسوع ربًا لا يقبلون!

ويا له من تحذير لكل هؤلاء! .. ويا له من تشجيع لكل الأتقياء! أن الرب منذ الآن يعلم الذين هم له بالحق والصدق، فما أكثر ما تخدعنا المظاهر، كما سبق وأن خدعت من قبلنا أفاضل ( 1صم 16: 7 )، وما أكثر الذين هذه حالتهم، وهم في أنفسهم مخدوعون، خدعهم الناس، أو خدعوا أنفسهم إذ عاشوا ”كذبة كبرى“ ومع الزمن صدقوها؛ أنهم ”مؤمنون حقيقيون“! ولم يحسبوا أناة الله عليهم فرصة لخلاص نفوسهم لعلهم يستفيقون!

وغدًا، بل ربما وأنت تقرأ هذه الكلمات، تنتهي سنة الرب المقبولة، ويُعلن الرب مَن هو له، وساعتها ما أبشع الأهوال، وما أسوأ المصير الأبدي الذي لا أمل في النجاة منه على الإطلاق. فهل تستفيق أيها العزيز؟ أن تأتي إلى المسيح بغير حزن على حالك، وتوبة عن شرك، وأن تقبله مخلصًا دون أن تسِّيده ربًا على حياتك وقراراتك، فهذا هو الخداع بعينه. فليتك تستفيق الآن وترجع إليه بالحق والصدق.

يا أيها الخاطئ انتبهْ حتى متى تُخدعْ
انظر يسوع واقفًا واسمعه إذ يقرعْ

إسحق إيليا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net