الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 24 سبتمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
العمل للرب
طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم: إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم ( لو 12: 37 )
إن محبة المؤمن للرب يسوع هي المقياس الذي تُقدَّر به كل أعماله وخدماته وأيضًا أشواقه وانتظاره لمجيء الرب. وفي لوقا12 نجد تقرير الرب لانتظار العبيد (سهرهم) ولعمل الخادم كوكيل أمين. ولا شك أن المؤمن مدعو لكلا الأمرين؛ أي يسهر ويعمل.

فبالنسبة للسهر يقول الرب: «طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم: إنه يمتنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم» (ع37). فيا لها من نعمة عظيمة من جانبه، صحيح أن محبتهم له هي التي جعلتهم ساهرين، ولكن محبته هو لهم هي التي أوجدت محبة عبيده، وهي التي رأوها بالإيمان في شخصه المبارك وجعلتهم ينتظرونه كالرجاء الثمين والدائم، وأيضًا عند مجيئه لن ينسى قلوبهم المُحِبة المتعبدة، بل سيُظهر في يوم مجده، تقديره لشوقهم وانتظارهم له، وسيكون سروره أن لا يتوقف أبدًا عن خدمة محبته لهم حتى في المجد، إذ يتمنطق لخدمتهم. فيا لها من نعمة فائقة!

وبالنسبة للخدمة، نجد رد الرب على سؤال بطرس «فمَن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يُقيمه سيده على خَدَمه ليُعطيهم العُلوفة في حينها؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا! بالحق أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله» (ع41- 44). وهنا نجد أن توقع مجيء السيد من لحظة إلى أخرى يدفع الخادم الأمين أن يكون غير متكاسل في الاجتهاد، بل مُفتديًا للوقت، أمينًا في كل ما أعطاه له الرب. حتى متى جاء سيده يُقيمه على كل ما له، لأنه ليس بظالم حتى ينسى عمله، بل سيعطي عبيده أجرتهم ومكافأتهم. ولكن على الرغم من روعة المكافآت التي سيمنحها الرب له المجد لعبيده، فإنها لا تُقارن مع مشهد محبته وخدمته لنا في بيت الآب، فإنه، تبارك اسمه، سيتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم بتلك المحبة التي لا نهاية لها.

والآن أيها القارئ العزيز، انظر ماذا عمل الله لأجلك ولأجل خلاصك، ثم يأتي بعد ذلك دورك في انتظار مجيئه، وفي العمل في حقله، ثم التمتع الكامل بخدمة محبته لك.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net