الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 23 يناير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل أنا واحد من المختارين؟
لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين ( 2بط 1: 10 )
هل أنا واحد من المختارين؟ هذا ما لا أستطيع أن أُجيبك بالجزم عليه، لكن ما أعرفه هو أن مسألة الاختيار لا تتفق مع مثل حالتك. فهل تتوقع أن يرسل لك الله ”سفر الحياة“ من السماء لترى إن كان اسمك مدونًا فيه؟ إن ”سفر الحياة“ لن يُفتح حتى تبدأ دينونة العرش العظيم الأبيض كمقدمة للحالة الأبدية. إذًا فليس مَنْ يعرف اختيار الله سوى القديسين «المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق» ( 1بط 1: 2 ). «عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم» ( 1تس 1: 4 ). إن هذه النصوص الكتابية موجهة خصيصًا إلى قديسي الله وليس سواهم. إن الاختيار هو حقيقة مباركة ومُريحة جدًا في الوحي، لكنها واحدة من أسرار العائلة في بيت الإيمان.

فالخاطئ محتاج إلى مخلص لأنه هالك، ويحتاج إلى حياة لأنه ميت، ويحتاج إلى تبرير لأنه مُذنب. فهل الاختيار يخلِّص؟ هل هو يُحيي؟ هل يبرر؟ فإن كنت أنت شخصيًا خاطئًا فإنك محتاج إلى مخلص شخصي. فهل الاختيار مات لأجلك؟ أ ليس أحد ألقاب الله هو «الله المخلِّص»؟ ولنفترض أنه كان بإمكانك تفتيش سجلات السماء ووجدت اسمك مكتوبًا هناك. فهل هذا الذي سيأتي بك إلى السلام؟ هل هذه المعلومة سترفع خطاياك عنك؟ آه، اطرح عنك هذا التفكير الأحمق وانتهر العدو بقبول المسيح في الحال.

”هل أنا واحد من المختارين؟“ لا أستطيع أن أجاوبك بالتحديد، لكني أستطيع أن أؤكد لك بسلطان الله أنك خاطئ وإن لم تَتُب وتؤمن بالإنجيل فإنك هالك. إن الاختيار لم يَمُت على الصليب من أجلك، بل إن صليب المسيح وحده هو الذي يستطيع أن يحدد هويتك ووضعك أمام الله. وكثيرون من الذين يشغلون أنفسهم بالاختيار سيجدون أنفسهم في النهاية واقفين خارج الباب المغلق غير مُخلَّصين ولا يمكن خلاصهم!

عزيزي .. لماذا تضع لنفسك العراقيل في حين يمهد الله الطريق أمامك؟ لماذا تقف أنت عثرة أمام مسألة خلاصك الشخصي؟ لماذا تشغل بالك بما ليس مطلوبًا منك؟ إن الله مستعد أن يخلصك الآن، ولكن إذا تأخرت ربما هلكت. فانظر ألا تكون من ضمن الكثيرين الذين تأخذهم مناقشة الأمور النظرية العقيمة عن الاهتمام بالإتيان فورًا إلى المسيح الذي قال «مَن يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجًا» ( يو 6: 37 ).

ج.و. س
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net