الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 12 فبراير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الجهاد والمكافآت
قد جاهدت الجهاد الحسن.. وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البر، الذي يَهَبُهُ لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل ( 2تي 4: 7 ، 8)
في رسالة كورنثوس الأولى يتحدث الرسول عن أكاليل ومكافآت، ويجب التفرقة بين الإكليل والخلاص: الأول دليل الاستحسان والرضى؛ أما الخلاص فبالنعمة بالإيمان.

والرسول في 1كورنثوس9: 24- 27 يضرب مثلاً من ميدان الألعاب. وهنا كم يجتهد الشبان ويتدربون لكي ينالوا الجائزة. يقول الرسول: «أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلاً يفنى، وأما نحن فإكليلاً لا يفنى». وهناك فارق بين هبة البر وبين إكليل البر. فكل مؤمن بالرب يسوع المسيح ينال هبة البر؛ وجميعنا قد صرنا بر الله في المسيح ( 2كو 5: 21 ). غير أن إكليل البر شيء آخر يختلف كل الاختلاف ـ هو المكافأة أو الجعالة التي ينالها كل مَنْ عاشوا حياة البر وهم ينتظرون مجيء الرب يسوع المسيح، ومن هنا يقول بولس «وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البر، الذي يَهَبُهُ لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل». نعم، فإن الرب الديان العادل سيجلس على كرسيه حيث تُفحص كل أعمال المؤمنين.

هذا طبعًا يختلف عن العرش العظيم الأبيض حيث يُدان جميع الذين لم يؤمنوا ( رؤ 20: 11 - 15). وبهذه المناسبة نحن نقرأ عن «يوم المسيح» وأحيانًا عن «يوم يسوع المسيح» ثم «يوم الرب يسوع المسيح». وهذه المصطلحات تُشير دائمًا إلى الوقت الذي فيه ينزل الرب من السماء لاختطاف المؤمنين، ثم نقف فيه أمام كرسيه. وفي ذلك اليوم سوف نعطي حسابًا عن الأعمال التي عُملت في الجسد.

ولاحظ القول: «وليس لي فقط، بل لجميع الذين يُحبون ظهوره أيضًا» ( 2تي 4: 8 ). إن بولس لا يفكر في نفسه فقط. فهو ليس الوحيد الذي سينال إكليل البر، لأنه لجميع الذين يحبون ظهور المسيح. أ تحب ظهوره يا أخي؟ هل أنت في انتظار مجيء الرب يسوع المسيح؟ هل هذا هو كوكب الصبح لنفسك؟ مكتوب «كل مَن عنده هذا الرجاء به، يطهر نفسه كما هو طاهرٌ» ( 1يو 3: 3 ). إن رجاء مجيء الرب هو أكبر عامل من عوامل التقديس التي أعرفها. فإذا كنت تعيش من يوم إلى يوم كمَن ينتظر مجيء سيدنا، فأنت في مأمن من تيارات الأزمنة الحاضرة، أنت حينئذٍ تستطيع ألا تستسلم لتوسلات العالم والجسد وإبليس.

يا ليت إلهنا لا يسمح أن يوجد أحدنا «في ذلك اليوم» بيد فارغة، ولا أن يندم أحدنا وهو يراجع الماضي الذي كان يمكن أن يصرفه لمجد الله لكنه لم يفعل.

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net