الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 12 أغسطس 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ظهور المسيح
وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح .. قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيًا علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير ( مت 24: 30 مت 24: 30 )
نقرأ هنا عن أروع لحظة في كل تاريخ هذا العالم، أعني بها لحظة ظهور الرب مُستعلنًا بالمجد والقوة لهذا العالم الشرير. والرب هنا يصف تلك الحادثة بأسلوب بسيط وواضح وقاطع.

قليلون هم الذين رأوا المسيح عند مولده في بيت لحم، وقليلون أيضًا رأوه بعد قيامته من الأموات، ولكن عند ظهوره ستراه كل عين، ولن يخطئه أحد.

ومن الأهمية بمكان أن نميِّز بين مجيء المسيح لاختطاف كنيسته، جماعة المؤمنين الحقيقيين بشخصه، وظهوره بالمجد والقوة لكي يؤسس ملكوته. وهو ما سيتم بعد الاختطاف بحوالي 7 سنين. سيكون الاختطاف سريًا وفي لحظة في طرفة عين. وبعد الاختطاف ستحدث الضيقة العظيمة التي تكلم المسيح عنها هنا، وبعدها سيأتي المسيح ظاهرًا لكل عين. وهذا ما يُسمي في الكتاب المقدس ”ظهور مجيئه“ أو ”الاستعلان“. ونحن ننتظر بشوق مجيئه للاختطاف، كما أننا نحب ظهوره أيضًا.

في الاختطاف سيتم فداء الأجساد ( رو 8: 23 أف 1: 14 )، وأما في الظهور فسيتم فداء المُقتنى ( كو 1: 20 )، أي كل ما اقتناه المسيح، ودفع ثمن مصالحته دمه الكريم (كو1: 20).

في الاختطاف سيأتي المسيح ليأخذ قديسيه إلي السماء، ويلتقي بهم في الهواء، كما هو واضح من يوحنا14؛ 1تسالونيكي4. أما هنا فنرى مجيئه مع قديسيه إلى الأرض، كقول الرائي: «هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين». ولهذا يقول الرب هنا: «ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير» ( رؤ 1: 7 ). فكما صعد المسيح إلي السماء، وأخذته سحابة عن أعين تلاميذه، هكذا سيأتي على سحاب السماء ( أع 1: 9 ، 11). وكما صعد من فوق جبل الزيتون سيأتي مرة ثانية وتقف قدماه علي جبل الزيتون ( زك 14: 4 ).

ونلاحظ أن الذي سيؤخذ في الاختطاف سيؤخذ للبركة، إذ بعد الاختطاف ستأتي على البشرية أصعب أيامها على الإطلاق، وأما في الظهور فإن الأشرار هم الذين سيؤخذون بالقضاء، إذ بعد الظهور ستأتي أسعد أيام البشرية (مُلك المسيح الألفي السعيد).

في الاختطاف سيأتي المسيح ككوكب الصبح، الذي يسبق ظهور الشمس، والذي يراه الساهر فقط؛ وأما في الظهور فسيكون مجيء المسيح مثل شروق شمس البر، الذي يراه الجميع.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net